ستوكهولم ـ منى المصري
أعيد افتتاح أخر نسخة من فندق "آيس هوتيل" في السويد، مع حلول فصل الشتاء، وهو مذهل بالفعل كما اعتدنا رؤيته، وكل عام منذ عام 1989، يتم إعادة بناء هذا الفندق في قرية جوكاسغارفي، على بعد 200 كيلومتر من الدائرة القطبية الشمالية بالقرب من شواطئ نهر تورون، وهذه النسخة الأحدث رقم 28.
واستخدم الفنانون هذا العام 30 ألف متر مكعب خليط من الثلج والجليد؛ لبناء الفندق فضلا عن 500 طن من الثلج الطبيعي النقي لتصميم النظارات وبار الجليد، ويضم الفندق 35 جناحا فاخرا مصممين بشكل فريد، وقاعة للاحتفال من الجليد، وكذلك ملعبا جليديا جديدا للأطفال، وتم استخدام ألف بلورة جليد مصقول اليد في القاعة الرئيسية لصناعة الثريات المثيرة للإعجاب، في حين أن قاعة الاحتفالات يوجد بها زهرة اليد وهو نبات يزين الجدران.
وشارك في تصميم الفندق 36 فنانا من 17 دولة مختلفة حول العالم، وقد افتتح الفندق في 15 كانون الأول/ ديسمبر، وكان من بينهم فريقين بريطانيين شاركا أيضا في العام الماضي، ويوجد في أحد غرف الفندق سحابة ضخمة منحونة على الجليد معلقة على سرير مجمد، ويوجد تصاميم أخرى على شكل غرفة فضاء، وغرفة أخرى مستوحاة من رحلات اللاجئين بالقوارب عبر البحر المتوسط.
ويتضمن الفندق العديد من الأنشطة من بينها ممارسة رياضة اليوغا في القطب الشمالي، والتزلج، وساونا أوفغوس، وهي خليط من الزيوت العطرية مع الماء لإنتاج البخار العطري، وورش عمل حول كيفية التأقلم مع المناخ في القطب الشمالي، ويقدم الفندق أطعمة جديدة، حيث يضم نحو 12 دورة تركز على المنتجات المحلية، أما بالنسبة للنزلاء الأطفال، تم فصل حدية الثلج الإبداعية عن بقية الفندق حيث يمكن للأطفال تصميم الثلوج، وبناء فنادق صغيرة من الثلج، ونحت تصاميمهم الخاصة في قلعة الثلج.
ويفتح الفندق أبوابه في منتصف كانون الأول / ديسمبر، ويغلقها في آذار/ مارس من العام المقبل.