لندن ـ سامر شهاب
نقدم لك مجموعةم نأغرب عشرة مطاعم في العالم، حيث تتنوع أشكال الغرابة بين الابتكار في الشكل والتصميم إلى الطرافة والتجديد في أنواع الطعام والمأكولات المقدمة إلى الزبائن، ففي حين صُمِّم أحدها على صورة مرحاض نجد الآخر يُقدِّم النبيذ في زجاجة أطفال.
- ماجيك ريسترووم كافيه – لوس أنجلوس:
تُعَد فكرة الجلوس على المرحاض في الأماكن العامة كابوسًا لكن هذا لم يمنع "ماجيك ريسترووم" من جعل المرحاض
هو مركز مطعمه الجديد في لوس أنجلوس، وفي الحقيقة فإن فكرة المطعم التي تعتمد على المرحاض هي ليست شيئًا جديدًا، فهناك "مودرن تويلت" في تايوان الذي يقدم آيس كريم الشيكولاته في أطباق على شكل المرحاض.
واستلهم صاحب ريسترووم ماجيك" الناجح يويو لي الفكرة، وقدم المراحيض كمقاعد ومزج بين الطعام الآسيوي والغربي، مثل تشا جيانغ ميان ، واسمه "الإمساك" في قائمة الطعام، ولحم الخنزير المطهوّ ببطء على الأرز ، ("رائحته تشبه رائحة الفضلات")، والمثلجات (الاختيار فيها من الشوكولاته "فضلات سوداء، ومثلجات الفانيليا الفراولة" عدد الدموي اثنين")، وتقدم بالطبع، في مراحيض مصغرة. مقززة ومزعجة على حد سواء.
- توين ستارز دينر – موسكو:
من الصعب ان تكون بارزا في مدينة تحب الطعام المتطرف، سواء كان يتعلق بالكروم او الامفور، ولكن نجح اليكسي خودوركوفسكي في ايجاد مكانة جديدة، من خلال افتتاح مطعمه الذي يعتمد على فكرة التوأم.
وفي مطعم "توين ستارز" في موسكو، جميع العاملين من النوادل إلى السقاة إلى الطهاة يرتدون ملابس متطابقة تمامًا.
وتم استلهام الفكرة من فيلم "سوفيت 1964"، ويقول اليكسي انه من الصعب ايجاد التوائم المؤهلة تأهيلا مناسبا، غير ان المفهوم يستحق العناء. والمطعم يعمل 24 ساعة، ويحقق نجاحا مع المحليين الذين لا يشعرون بالازعاج بشأن ذلك.
واذا كان مطعم "توين ستارز" يمثل روسيا الجديدة من خلال تصميمه العصري، فإن "ايكسبيديكيا Expedicia" يعبر اكثر عن روسيا التقليدية. وفي هذا المطعم الذي تقوم فكرته على البقاء والأغلى، انت تتناول طعامك بين طائرة هليكوبتر برتقالية اللون التي تقف بين اشجار الصنوبر والدبّ القطبيّ المحشوّ.
ويمكن ان يسترخي الضيوف فوق حديقة السطح او الذهاب إلى السونا الصيبرية المصممة من خشب البتولا. المكونات ، مثل البطة البرية ، والتوت الطازج والعسل الجبلي ، تأتي من اقصى الشمال وشرق روسيا، وتشمل الأطباق الأيائل ، لحم الغزال المدخن ، قنفذ البحر وسمك الحفش ، وتقدم مع الفودكا وعصير نبق البحر أو مياه "بايكال" المعدنية. ومن المتوقع ان تتراوح التكلفة من 1500 روبل، ما يعادل "30 جنيهًا استرلينيًا" للكورس الكامل ، وللفودكا "5 جنيهات استرلينية" ، والعصير الطازج "9 جنيهات استرلينية".
- كارتون كينغ – مدينة تايتشونغ ، تايوان:
يبدو ان تايوان لديها ولع بالافكار الغريبة حينما يتعلق الامر بالطعام والمطاعم. سواء للقتلة اليابانيين المختبئين في العوارض الخشبية في النينجا او المشروبات التي تقدم في زجاجات عينة اختبارية لسهولة تناول الخبز الذي يشبه روث الفرد في مطعم "مودرن تويلت" السابق ذكره، الطعام لا يجذب الانظار في البداية. ولذلك مع كارتون كينغ، المطعم الذي كان مالكه محبطًا للغاية من كثرة البلاستيك في الحياة الحديثة ، فقام ببناء مطعم يروج لمميزات الورق المقوى "الكرتون" المموج.
المكان كله، من الكراسي إلى الاطباق وحتى الجدران ، مزين كله بالاشياء البنية. الطعام ، على الرغم من انه ليس جيدا، كان صالحًا للاكل ، وكل ما تبقى من اضلاع لحم الخنزير والدجاج المشوي بالاعشاب كان قطعة دهنية غريبة على طاولتنا المصنوعة من الكرتون. بالتأكيد ، هذا المكان يستحق الزيارة ، ولكن تذكر فقط ان تترك ولاعتك في المنزل.
-مطعم باربي في تايبيه ، تايوان:
حب الشرق الاقصى لجميع الاشياء اللطيفة والرقيقة معروف، سواء كان جاذبية الحياة الحقيقية الفعلية فيها تتمثل في شكل مقاهي القطط في طوكيو، حيث ان الناس هناك ليس لديهم حيوانات اليفة للخروج في نزهة واللعب مع القطط، او ظاهرة "هلو كيتي" في سيول. لذلك ، المفاجأة الوحيدة بشأن مطعم باربي هو انه يتطلب وقتا طويلا من المرء لكي يستوعب الفكرة. ويعمل فيه نادلات ترتدية ملابس ذات لون وردي فاتح ، وتنورات قصيرة وتيجانًا، بينما تُغطَّى الكراسي بالتنورات القصيرة ، وهناك ما يكفي من الطعام ذي اللون الوردي لاغراق سفينة باربي السياحية.
- لي ريفيوجي ديس فوندو Le Refuge des Fondues، في باريس:
باريس مدينة مليئة بالمطاعم الكبيرة، يمكنك الاختيار لتناول الفوندو ولكن هذا الطبق السويسري لم يكن اغرب شيء في "لي ريفيوجي ديس فوندو" في مونماتر. الشيء الغريب حقا يبدأ حينما تطلب النبيذ ، ويقدم لك في زجاجة اطفال ، فيما يبدو حيلة لتجنب الضرائب الفرنسية على النبيذ المقدم في الاكواب المناسبة. الجبن الطري وشرب النبيذ في زجاجة الاطفال ، لا يعد هذا مكانا مثاليا لاول موعد مع الشريك ، ولكنه يجذب حشود السائحين اليه منذ عقود.
-رويال دراغون، بانكوك، تايلاند:
اذا كنت تعتقد ان اكبر مطعم في بريطانيا يخدم الفي شخص كل يوم ، هذا كثير ، فيجب عليك ان تفكر في الامر مجددا. فمطعم رويال دراغون ضخم للغاية. يقام المطعم الذي يقدم المأكولات البحرية الهائلة على مساحة 8.35 فدان، ويعمل فيه الف شخص ، ويتطلب 540 نادلاً في اماكن التزلج على الجليد لخدمة 5 الاف عميل. بينما يتباهى بأكبر دبابة من المأكولات البحرية الحية، والف طبق من آسيا كلها ، العملاء لا يأتون لتناول الطعام. يأتون جميعا للاستمتاع بالمنظر حيث الموسيقى الصينية والتايلاندية التقليدية ، والرقص والعروض الفنية العسكرية ، والنوادل الذين يمشون على المياه ويطيرون في الهواء.
انظر ما يمكن ان تطلبه اذا كنت ستختار المأكولات البحرية الحية "يمكن ان يكون ذلك باهظ الثمن"، حتى لا تكون هناك مفاجآت باستثناء النوادل الذين يسقطون من السماء. بوفيه مجموع باهت والقوائم المعدة هي القيمة الافضل. يمكن ان تكون الخدمة بطيئة على الرغم من العجلات والاسلاك، ويفضل زيارته مع مجموعة من الاصدقاء.
- هارت اتاك غريل ، لاس فيجاس ، اميركا:
نعلم جميعا ان الشعب الاميركي يفضل الوجبات الكبيرة. مطعم هارت اتاك غريل في فيجاس يحتفل بهذه الحقيقة من خلال تقديم البرغر الضخم للغاية مع البطاطس المقلية في دهن الخنزير . يتم تقديم ملابس للزائرين على غرار ملابس المستشفى قبل تناول ما يفضلون من البرغر الذي يتجاوز حجم البرغر العادي بأربعة اضعاف، والنوبة القلبية الشاهقة هي طبق فيه أربعة فطائر لحم و 20 شريحة من لحم الخنزير المقدد، الذي تقدمه نادلات ترتدين ملابس الممرضات اللاتي سوف يساعدنك للخروج من المطعم على كرسي متحرك اذا لزم الامر. اذا كنت مستعدا للمقامرة بصحتك، فإن وجبة من هذا المطعم بالتأكيد سوف تذكرك.
- دراكولاس اند ويتشيس ان بريتشيس Draculas and Witches in Britches، في ملبورن ، أستراليا:
اثنان من المطاعم الموجودة منذ فترة طويلة والتي تقوم على فكرة الرعب ، عادت أخيرا من جديد بسبب شعبية ظاهرة "توايليت Twilight" ، الهوس الحالي بمصاصي الدماء، والساحرات والذئاب الضارية، والجنون الهزلي. يدعون انهم قاموا بخدمة 3 مليون خلال 30 عاما، يقدم مطعم دراكولا معسكرًا وملهى على غرار الفودفيل، خلال مأدبة عشاء تتكون من ثلاثة اقسام تبدأ بالمشروبات في صالة كوكتيل "غريفيارد" ، وركوب قطار الاشباح.
ويقدم مطعم "ويتشس ان بريتشيس Witches in Britches"، الذي يقع في قلعة الشريرات Wicked Castle وعمره 40 عامًا، عرضًا تفاعليًا رديئًا متأصلاً في ثقافة البوب العصرية "انه يساعد على معرفة بعض الاشياء عن التلفاز الاسترالي". وهناك الوجبة المكون من خمسة اجزاء التي تبدأ بشربة القرع مع الاعشاب التي يتم الحصول عليها من حديقة العاج القديمة.
- أونكل تعا Onkel Taa، تيرول الإيطالية:
مختبئ بعيدًا في قرية صغيرة في تيرول الايطالية، "اونكل تعا" هو مطعم يقدم المأكولات الذواقة من المطبخ التقليدي لاوروبا الوسطى، ولكنه ايضا العالم الخيالي لمالكه الشيف كارل بلاتينو. فهو معروف في ايطاليا بأنه " Re delle Lumache"، "سنيل كينغ Snail King"، ليس لانه يقدم عشرات الاطباق فقط التي تتميز بوجود القواقع، لكن لانه يربي هذه الرخويات في حدائق تشبه الغابة تحيط المطعم. وهذا هو واحد فقط، ويتميز المطعم ايضا بديكور أوستريا المصمم بالالواح الخشبية التي تمنح شعورا بالدفء، والذي يملؤه بمجموعاته الجميلة والغريبة ، كل شيء من البريمات إلى الحفريات على شكل حلزوني ، ومتحف كامل مخصص لامبراطورية هاسبورغ، والامبراطور فرانز جوزيف على وجه الخصوص . واذا كنت ترغب في رؤية شيء حقا خاصا ، اسأل لصعود الدرج من غرفة الطعام ، حيث ان بلاتينو لديه الف باب خشبي عتيق مختبئ بعيدا.
- سولداتينكافيه، باندونغ، إندونسيا:
يمكن ان تذهب جائزة اسوأ المطاعم إلى هذا المطعم. احتفالا بـ "هتلر وثقافة البوب"، يرتدي فيه النوادل الزيّ النازيّ. وعلى القائمة ناتشو الالمانية، الكاري ورست ، و"بيرد نيس Bird Ness"، ايا كان ذلك، يوجد على الجدران صور لهتلر ، واجناد العاصفة والصليب المعقوف.
ويبدو ان مالكه هنري موليانا فوجئ حقا بالغضب الذي سببه المطعم، مصرا على انه لا يجعل من هتلر الها و"انه ببساطة يعشق معدات الجندي".
واكد في رسالة على موقعه الالكتروني قائلا "هذا الموقع ليس مؤيدا للنازية. انه في الحقيقة من اجل استكشاف هتلر والنازية كثقافة للبوب". منشئو الموقع ليسوا نازيين ولا نازيين جددًا، يقولون نحن إندونيسيون ليس لنا انتماءات سياسية. وحدثت الضجة لان المطعم لم يفتتح مطعم اخر يهاجم على قدم المساواة هتلر فرايد تشيكن في بانكوك، ووضع صورة مطعم كنتاكي، واستبدال صورة العقيد ساندرز بصورة هتلر.
وجائزة المركز الثاني لأسوأ مطعم تذهب الي مطعم"بونغا بونغا" في باترسي في لندن. من الصعب فهم اي شخص يريد الطعام في مطعم تدور فكرته عن محتال مجرم متملق اشتهر بعلاقته المتبادلة مع العاهرات القاصرات، ولكن ها هنا مطعم "بونغا بونغا" المخجل ، الذي يجذب الحشود من شباب تشيلسي مع شرب البروسيككو وحفلات البيليني. في الحقيقة ، إنه بالضبط ذلك النوع من المكان الذي لا تتفاجأ فيه لإيجاد شخص أنيق يرتدي ملابس النازية من اجل المتعة والمرح.