روما ـ ريتا مهنا
اكتمل بناء أول مبنى لشركة زها حديد بعد وفاتها غير المتوقعة في نهاية اذار/مارس وهو المحطة البحرية في ساليرنو التي يمكن للأشخاص المتجهين الى كابري استخدامها على سبيل التغيير، وكما هو الحال مع جميع مباني حديد فان هذا المبنى يأتي في سلسلة من الخطوط السائلة الواثقة وعلى عكس بعض أعمالها الاكثر حداثة فهو يمتاز بالبهجة على المقياس البشري.
وفازت زها بالمسابقة لبناء المحطة في عام 2000، ولكن تأخر اكتمال البناء بسبب المنافسة بين مجموعة من المقاولين لايطاليين وبروقراطية الاتحاد الاوروبي والتحولات في الحكومة المحلية، ومع ذلك فقد افتتح مؤخرا بمباركة رئيس الوزراء رينزي الذي زار المبني يوم الاحد بعد زيارة لنابولي.
وصرحت المهندسة العاملة في شركة زها منذ عام 1999 باولا كاتارين والمسؤولة عن المشروع " كنا نحب لو كانت زها هنا، لنسمع لملاحظاتها، وانا متأكدة أنها كانت ستقول الكثير، وبدلا من ذلك فأننا نفتقدها كثيرا"، وصممت المحطة حول وظيفتها كي تكون مناسبة لها، وتابعت المهندسة " لقد كان كل شيء واضح في توجهنا، انها محطة، ويحتاج الناس أن يعرفوا كيف يسيرون فيها وينتقلون من نقطة الى أخرى بأسهل طريقة ممكنة، ولديها مساحات داخلية متدفقة."
واستخدموا الخراسانة في كل المبنى، وصب السقف دفعة واحدة، ويتشابك مع النصف السفلي من المبنى مثل القذيفة، وأضافت " بدأنا بصب السقف في فترة بعد الظهر وانتهينا منه في صباح اليوم الثاني، فقد أخذ وقت طويل صب خرسانة بحجم 100 متر مربع، لقد كانت عملية رائعة"، وزين السقف بمئات من بلاط السيراميك الصغير في ثلاثة ظلال من اللون الرمادي والأزرق الداكن، وكان السقف باللون القرميدي مواجها لساحل امالفي، مع ظلال باللون الأخضر والأصفر المشرق، وتشرح باولا " أردنا أن تمتزج الالوان مع البحر."
وأبدى السكان المحليين حماسهم للمبنى الجديد، وتستعد سفينة سياحية لاستخدام رصيفه، وهناك الكثير من الخطط للأسبوعين القادمين، وجرى الكثير من التطوير على منطقة الميناء المحيطة بالمبني الجديد، وسينتهي المهندس البرشلوني ريكاردو بوفيل من بناء المبني السكني من تصميمه في ساليرنو والتي يبدو أنها ستصبح مكان لبعض المبناي الجديدة الرائدة.