مراكش - ثورية ايشرم
شهدت مدينة مراكش منذ نهاية الأسبوع المنصرم توافدا كبيرا من طرف السياح من مختلف الجنسيات إلا أن نسبة السياح الهنود كانت مرتفعة جدا، حيث اقبل على المدينة عدد مهم منهم ، إذ أصبحت تصادف مجموعات منهم وبإعداد كبيرة جدا في مختلف أرجاء المدينة الحمراء لا سيما المناطق الراقية والأحياء الفاخرة ، إذ تجد مجموعات كبيرة منهم من النساء والرجال والأطفال ينتشرون في المراكز التجارية المتواجدة في المدينة منها " كاري إيدن " في حي جيليز إضافة إلى انتشارهم بشكل ملحوظ في مركز " منارة ول " وفي مركز " المزار " ، إضافة إلى تواجدهم في مختلف المطاعم والمقاهي والفنادق السياحية والمنتجعات المتواجدة في قلب المدينة الحمراء .
ولم تكن نسبة السياح الهنود هي الطاغية في مدينة مراكش التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف الأجانب ، بل كانت الأكثر وبنسبة اكبر من باقي الجنسيات ، ويرجع ذلك إلى ما تقدمه المدينة الحمراء من خصائص متنوعة ومميزة بين السياحية والترفيهية والطبيعية فضلا عن الثقافية والتاريخية ، كما أنها تتميز بطقس يخول للجميع الاستمتاع بمختلف الأوقات وعيش جميع الفصول في يوم واحد ، فالطقس الدافئ الذي تمتاز به مراكش يفتح المجال أمام السياح الأجانب لممارسة مختلفة الأنشطة التي تعتبر السباحة أولها ، وفي المقدمة فضلا عن ممارسة مختلف الرياضات التي توفرها جميع المنشآت السياحية مهما كانت بسيطة إلا وتفتح المجال أمام الزوار للاستمتاع عيش لحظات مميزة تقود الزائر إلى إعادة الزيارة مرة أخرى دون التفكير مرتين .
كما أن مراكش تمتاز بمجموعة من المميزات التي تجعل الزائر يجد أمامه فرصة للاختيار وذلك يتجلى في الفنادق المصنفة والفاخرة ، إضافة إلى تلك المنتجعات السياحية التي تتواجد في مراكش وضواحيها والتي توفر الإقامة المريحة والهدوء والاستجمام في كل الأوقات بعيدا عن ضجيج المدينة وصخبها ، فضلا عن تشكيلة من الرياضات التقليدية التي توجد في قلب المدينة العتيقة في مراكش والتي تجدها غالبا ما تصبح ملاذا للسياح الأجانب لا سيما عشاق الإقامات التقليدية التي تمزج بين ما هو ثقافي وتاريخي وعصري وكلاسيكي ومغربي عتيق في الوقت ، هذا بالإضافة إلى أن المدينة الحمراء أصبحت أيضا مقصدا للعديد من السياح من جنسية هندية الذين يجدون الأمور كافة التي يبحثون عنها لعيش لحظات مريحة وعطلة مميزة وفريدة من نوعها ، لا سيما أن الأنشطة الثقافية التي تشهدها مراكش أيضا ساهمت بشكل كبير في استقطاب السياح كمهرجان الألوان الذي نظم نهاية الأسبوع في مراكش في دورته الأولى والذي يعد شبيها بمهرجان الألوان في دلهي ، وهو نقلة نوعية للمدينة ساهمت بشكل كبير استقطاب العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم .