الرباط ـ المغرب اليوم
يشكل الربط الجوي بين الجهات، إحدى الآليات الأساسية لضمان مناخ سليم للاقتصاد والدفع بفرص التنمية إلى الأمام، ووعيًا منه بهذه الأهمية ولتنزيل مضامين الخطاب الملكي التاريخي في وجدة ليوم 18 مارس/آذار 2003 ، وبادر مجلس جهة الشرق منذ وصوله إلى تسيير هذا المرفق إلى الاهتمام في القضايا التنموية وخاصة تلك المرتبطة بتشجيع المستثمرين للوصول إلى تراب الجهة، ومنها بالطبع تسهيل الربط الجوي بين جهة الشرق والعاصمة الاقتصادية للبلاد مدينة الدار البيضاء، ضمانًا لتيسير تنقل الأشخاص والبضائع في وقت وجيز، وفي هذا الإطار يمكن فهم الأبعاد الحقيقية للشراكة التي تم توقيعها شهر فبراير/شباط 2016 بين وزارات الداخلية، والتجهيز والنقل واللوجيستيك، والاقتصاد والمالية، وكذلك وكالة تنمية الأقاليم الشرقية وشركة الخطوط الملكية المغربية.
وبما أن الهدف من هذه الاتفاقية كان هو تحسين كل من جاذبية الجهة في إطار الجهوية الموسعة الجديدة بغية تسويقها تسويقًا يليق بمؤهلاتها، وتجويد ظروف النقل الجوي للمواطنين، وتخفيف المعاناة والضغط الحركي، وتوفير جو ملائم للاستثمار، فقد تم بموجب البنود المتفق عليها في هاته الشراكة، تخفيض كلفة الرحلات الجوية بين مدينتي وجدة والدار البيضاء إلى ما يقارب النصف، مع توفير رحلتين يوميًا في الاتجاهين بدلًا من رحلة واحدة.
وفي هذا الشريط الوثائقي الذي أنجزه مكتب التواصل في مجلس جهة الشرق نحاول الوقوف على أهم المحطات التي مرت منها هذه الاتفاقية، والآثار المنتظرة من تطبيقها، وتقديم شهادات حية من مسؤولين ومستثمرين ومسافرين، كما نحاول الإجابة عن الاتفاقيات المنتظرة في إطار الربط الجوي بين مطارات جهة الشرق والمطارات الأخرى سواء كانت وطنية أو دولية. وإلى عمل آخر لمتابعة أنشطة وجهود مجلس جهة الشرق، مكتب التواصل يتمنى لكم متابعة طيبة.