مراكش - ثورية أيشرم
تعتبر منطقة " ولماس " عروسة الأطلس كما يطلق عليها سكانها وذلك لما تتوفر عليه من خصائص مميزة ومتنوعة بين السياحية والثقافية والتاريخية والحضارية، وهي منطقة تابعة لجماعة سيتي فاطمة والتي لا تبعد عن مدينة مراكش كثيرًا، مما يجعلها الملاذ الأول لسكان المدينة الحمراء الراغبين في قضاء أمتع الأوقات هروبًا من درجة حرارة مراكش المفرطة التي تتجاوز 49 درجة مئوية في فصل الصيف .
ولا يختلف اثنان على أن منطقة " والماس " ليست فقط مقصدًا للمراكشيين بل هي وجهة يقصدها كل من يرغب في عيش مغامرة وتجربة فريدة ومميزة بين أحضان الطبيعة الخضراء التي تخطف أنظار الزوار من كل بقاع العالم ومن مختلف الجنسيات، فقد تحولت المنطقة منذ بداية آب / أغسطس الجاري إلى وجهة مفضلة لكل زوار مراكش لاسيما العرب والأوربيين، الذين تحولت وجهتهم إلى المنطقة لقضاء أروع اللحظات وأجمل الأوقات إما وفودًا أو أسرًا أو بشكل منفرد، والاستمتاع بما تقدمه المنطقة من خصائص ومميزات وأنشطة سياحية وترفيهية لزوارها .
كما أن المنطقة تتميز بتوفير المؤسسات السياحية من فنادق بربرية وعصرية وتقليدية فضلًا عن الشقق والمنازل والفضاءات التقليدية المخصصة للاستئجار، كما أن دور الضيافة التي تم أحداثها أخيرًا في المنطقة، تعتبر من التجارب الناجحة في فيها، وذلك في إطار تشجيع السياحة الجبلية وفي إطار البحث عن أنشطة مدرة للدخل تستفيد منها بشكل خاص الساكنة القروية في المنطقة، وتتميز هذه الدور ببساطتها في البناء حيث تم الاحتفاظ على المعمار التقليدي المحلي للمنطقة، والذي يميز خصوصياتها ، كما أن هذه الدور توجد على أهم المدارات السياحية المتواجدة في منطقة " والماس " وهو مدار من اكتشاف وإعداد جمعية الأطلس المتوسط للسياحة الجبلية في المنطقة، ويمكن اعتبار تجربة دور الضيافة لاستقبال السياح أول تجربة أحدثتها الجمعية على مستوى الجهة الوسطى والشمالية من المملكة المغرﺒية، وهي تجربة لقيت استحسان الجميع ودعم عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية.
وتمتاز المنطقة بعدة خصائص طبيعية مميزة تساهم في استقطاب السياح إليها ومنحهم الفرصة للتعرف على عادات وتقاليد سكان المنطقة وثقافتهم الخاصة بهم، فضلًا عن الاستفادة من مختلف الأنشطة السياحية والترفيهية المتنوعة بين التجوال والانتقال مشيًا على الأقدام بين أحضان الطبيعة، إضافة إلى السباحة وممارسة هواية الصيد في مختلف الأنهار والوديان المتواجدة في المنطقة، بالإضافة إلى رحلات تسلق الجبال مشيًا على الإقدام أو بواسطة الحبال، وهو أمر يقدم عليه المحترفون في هذه الرياضة، كما أن رحلة استكشافية إلى شلالات المنطقة تعد أمرًا مميزًا بالنسبة لزوار المنطقة الذين تجاوزت نسبة العرب فيها 23 في المائة ، بينما الأوربيين وصلت نسبتهم إلى 65 في المائية، وهم الأكثر استفادة من اكتشاف معالم المنطقة والقيام بمختلف الأنشطة الترفيهية، حتى وان كانت خطيرة فهذا لا يهم المهم هو خلق عنصر المتعة وحس المغامرة في نفوسهم، لاسيما أن المنطقة تقدم شروط الإقامة المميزة بالهدوء والراحة والاسترخاء والاستجمام المطلوب من اجل استعادة النشاط والحيوية الممتعة .