الدار البيضاء - ناديا احمد
استطاعت وجهة مراكش السياحية، على الرغم من الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، أن تقاوم تراجع النشاط السياحي الذي شهدته وجهات سياحية أخرى منافسة، والتوسع من إشعاعها على المستوى العالمي الذي أضحى يزداد مع توالي الأيام.
وأكدت السلطات المحلية، أنه انطلاقا من تحليل النشاط السياحي على مستوى مطار مراكش المنارة الدولي، يتبين أن عدد المسافرين الذين حلوا في المدينة الحمراء سجل خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية ارتفاعا بنسبة واحد في المائة، مليون و751 ألف و988 مسافر سنة 2015 مقابل مليون و729 ألف و891 مسافر سنة 2014.
وأوضحت أنَّ حركة الطائرات سجلت ارتفاعا بنسبة 3 في المائة، وأفادت ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز في مناسبة انعقاد ورشة وطنية حول السياحة المستدامة أمس الأربعاء، في مراكش، أنه على مستوى المؤسسات السياحية المصنفة بلغ عدد السياح الوافدين خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية 816 ألف و302 بانخفاض بنسبة 4.2 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الفائتة التي شكلت سنة سياحية جيدة.
وأبرزت الولاية أنَّ نسبة الملء خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2015 وصلت إلى 51 في المائة مسجلة انخفاضا بنسبة 5.4 نقاط مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.
وعزت الولاية هذا التراجع الطفيف إلى كون هذه الإحصاءات لا تأخذ في الاعتبار عدد السياح الوافدين على دور الضيافة، وأوضحت أن "هذا الانخفاض في النشاط السياحي المسجل على مستوى مؤسسات الإيواء المصنفة ناجم عن عدم التصريح بالإحصاءات من قبل عدد كبير من دور الضيافة وكذا ظاهرة الإيواء غير المهيكل التي لا تتوانى في الارتفاع".