مراكش - ثورية ايشرم
إستقبلت المدينة الحمراء نهاية الأسبوع, نخبة مهمة من السياح الأجانب الذين حلّوا فيها من مختلف الدول, من أجل قضاء عطلة نهاية الأسبوع والإستمتاع بجوها وطقسها الذي يتميز بشمسه الدافئة ، إضافة إلى الرغبة الكبيرة في التعرف على خصائصها السياحية التي تتنوع بين التاريخي والثقافي والشعبي والطبيعي والبيئي ، وهي خصائص قلّما تجدها مجتمعة في مكان واحد, لا سيما أن مراكش أصبحت تكتسي شهرة عالمية, جعلتها تضاهي المدن الكبرى وتحتل المراتب المتقدمة في عدد من التصنيفات العالمية في مكانتها السياحية والإقبال الكبير الذي تعرفه.
وإحتضنت, مراكش نخبة مهمة من السياح, الذين توجهوا إليها للاستمتاع وعيش تجارب مميزة وفريدة من نوعها انطلاقًا من المدينة بشوارعها وأزقتها ودروبها الضيقة ورياضتها, ودور الضيافة العريقة والتاريخية التي تمتاز بها المدينة القديمة مرورًا بتلك المنتجعات والمؤسسات السياحية والفندقية المصنفة, وغير المصنفة, التي تقدم الخدمة الرفيعة والجودة الممتازة لصالح الزوار والسياح من كل الجنسيات والأعمار ، فضلا عن إكتشاف تلك الساحات الراقية المتميزة بتاريخها وحضارتها, والتي تعتبر ساحة جامع الفنا, أهمها وحولها الساحة العالمية التي تقدم مجموعة من الفنون والخصائص المتنوعة, والمتعددة, التي تجعلها مسرحًا مفتوحًا في الهواء الطلق, وأمام كل الزوار لاكتشاف معالمها ومميزاتها التي تجعلها قبلة لهم في كل الأوقات .
كما أن الزيارة التي يقوم بها السياح للمدينة, لا تقتصر فقط على الساحة, أو زيارة المعالم التاريخية, أو الحدائق الطبيعية والبيئية التي تمتاز بها المدينة ، أو الإكتفاء بزيارة لتلك الأسواق الشعبية والمتميزة بما تعرضه من مواد وأغراض وسلع وبضائع لا يمكن أن تجدها إلا في مراكش ، بل تجد السائح أيضا يتجه إلى المناطق المجاورة للمدينة, كمنطقة أوريكا التي تتميّز بخصائصها السياحية والطبيعية ، ومنطقة أوكايمدن التي تتميز حاليًا بالمناظر الخلابة والرائعة التي يمنحها إياها تساقط الثلوج البيضاء التي تغطي المكان وتجعله قبلة لعشاق التزلج والرياضات الشتوية الرائعة ، حيث تجد السائح لا يترك مكانا في مراكش وضواحيها إلّا ويستكشفه ويطلع عليه ويستمتع به ، مما يدفعه إلى إستغلال كل فرصة تتاح أمامه للعودة من جديد إلى مراكش وعيش التجربة مرة أخرى دون الشعور بالملل .