مراكش- ثورية ايشرم
تستعد مدينة مراكش لاستقبال نخبة مهمة من السياح الأجانب فور حلول فصل الربيع، ولم يقتصر الأمر فقط على الأوروبيين أو الأميركيين وإنما تستقبل المدينة وفودًا مهمة من السياح العرب من مختلف الدول لاسيما الخليج العربي، الذين اختاروا مراكش من جديد لقضاء أوقات ممتعة ومميزة يسودها الهدوء والراحة والطمأنينة.
ورغم اختلاف الأذواق بين السائح العربي والسائح الأوروبي والأميركي إلا أن مراكش تحتضن الجميع وتوفر لكل فرد ما يطلبه من إقامة فاخرة تتنوع بين العصري والتقليدي والبربري، إضافة إلى تنوع الاختيارات بين الفنادق الفخمة والمصنفة والمنتجعات السياحية الراقية والإقامات الخاصة المنتشرة في كل أرجاء المدينة وخارجها.
هذا فضلاً عن الرياضات العتيقة ودور الضيافة التقليدية التي عادة ما تستهوي السائح الغربي، الذي تجده يتجه إليها بكل حب ورغبة في اكتشاف تلك الخصائص التي تتميز بها وتقدمها للزوار من مختلف أنحاء العالم، والتي تتميز بها هي فقط دون غيرها، وقلما تجد مثل هذه الرياضات التي تتميز بمجموعة من الخصائص التي تقدمها للسائح متوافرة في مكان واحد، فهي تجمع بين الأصالة والمعاصرة والخدمة العالية الجودة وتوفر الراحة والهدوء التي تعتبر من الأمور المهمة التي يرغب فيها السائح ويبحث عنها في مراكش.
كما أن الأذواق تختلف أيضًا بحسب الفضاءات التي يزورها السياح، فالسائح العربي نادرًا ما تجده يتجه إلى الأماكن التقليدية واكتشاف المعالم التاريخية والخصائص التقليدية مثل المساجد العتيقة والقصور القديمة والحدائق العريقة والمتاحف والمزارات الشعبية التقليدية وتلك الأسواق المتنوعة، التي تقدم كل شيء طبيعي وتقليدي ينبع من قلب المدينة، من أعماق التاريخ والأصالة القديمة التي تمتاز بها مراكش وسكانها.
وهي خصائص يتميز بها السائح الأجنبي الذي تجده يتجه إلى هذه المناطق التي يرغب دائمًا في اكتشافها وزيارتها مهما تكررت زيارته إلى مراكش، عكس السائح العربي الذي تجده يفضل الإقامة في الفنادق الفاخرة والمنتجعات السياحية المصنفة والإقامات والفيلات الخاصة، إضافة إلى زيارة مجموعة من المناطق العصرية والأسواق والمراكز والمولات التي تتوافر عليها المدينة، وتجربة عيش المغامرة في مختلف المطاعم العصرية والراقية وزيارة الملاهي الليلية العصرية والابتعاد عن مختلف اللمسات التقليدية، وذلك يرجع إلى حكم الطابع الذي يعيشه السائح العربي الذي يكون قد تشبه من التقاليد والأمور التقليدية منذ الصغر، وتكون رغبته الكبيرة في التعرف على الخصائص العصرية والراقية لكل مدينة على حدة.
ومهما اختلفت الأذواق وتنوعت لا يمكن القول إلا أن مراكش مدينة كل السياح من مختلف الجنسيات ومن كل البلدان سواءً كانت عربية أو أوروبية أو أميركية، فهي دائمًا ما تفتح أبوابها السبعة لاستقبال الزوار من كل أنحاء العالم وفي كل الأوقات دون توقف، لاسيما في فصل الربيع حيث تصبح المدينة مكتظة بالسياح الأجانب الذين تصادفهم أينما حللت وارتحلت سواء في الساحات أو الحدائق أو المطاعم والمقاهي ومختلف المرافق الترفيهية، إضافة إلى تنقلهم لاكتشاف معالم المناطق الطبيعية والساحرة المجاورة للمدينة والتعرف على خصائصها وعيش تجارب فريدة من نوعها تقود إلى الشعور بالنشاط والحيوية وتجديد الرؤية للحياة بإيجابية كبيرة والعودة بعد ذلك إلى العمل والتفكير في زيارة أخرى إلى هذه المدينة التي تبقى معالمها راسخة في الأذهان.