مراكش - ثورية ايشرم
تجتمع في مدينة مراكش خصائص عدة من المتعة التي لا تقتصر على نوع معين من السياحة، إذ تجد السياحة التاريخية والرياضية والثقافية والفنية وحتى الطبيعية التي تعتبر من أهم المميزات التي تجعل المدينة الحمراء قبلةً مفضلةً لدى الكثير من الأجانب الذين يستغلون مختلف الفرص لقضاء أوقات ممتعة في مراكش.
وتتنوع الخصائص الطبيعية في مدينة مراكش التي توفر متعة للزائر وتجعله يقضي عطلته بين أحضان الطبيعة الخضراء الخلابة حتى وإن كان في قلب المدينة، فضلًا عن تنوع الحدائق في المدينة الحمراء بين الحدائق العامة والخاصة المنتشرة في كل أرجاء المدينة.
وتعتبر حديقة الماغوريل والتي يوجد بها كل ما قد يخطر على بالك من نباتات وأزهار من مختلف القارات عنصرًا أساسيًا للمدينة يقصده السياح الذين يحطون رحالهم في المدينة، إذ من المستحيل لزائر مراكش أن يتهاون في زيارة هذه المعلمة الطبيعية التي ذاع صيتها في كل بقاع العالم.
وتمتلك حدائق المنارة أهمية كبرى في انتعاش السياحة المراكشية، فهي تعدّ متنفسًا طبيعيًا للمدينة، وفيها تجد الآلاف من أشجار الزيتون المنتشرة فيها بشكل منظم ومرتب وكأنها لوحة فنية راقية، تجعل الفضاء طبيعيًا، خصوصًا في قلوب المغاربة والمراكشيين، وحتى في قلوب السياح الأجانب الذين يقصدون هذا المكان الساحر بجماله الطبيعي من أجل عيش تجربة رائعة تجمع بين لمسة الطبيعة والطقوس الشعبية والتقاليد المراكشية.
وتتحول الحدائق لاسيما في فصل الربيع إلى متنزه للمتعة والاحتفالات وسط أجواءٍ شعبيةٍ برفقة الأهل والأصدقاء والاستمتاع بجمال فصل الربيع في الهواء الطلق وبين أحضان فردوس أخضرٍ رائع.
وتتميز مراكش بانتشار العراصي مثل عرصة مولاي عبد السلام وغابة الشباب وباب الجديد ومختلف الشوارع التي ترسم لوحة فنية من الألوان الراقية والزاهية، التي تجعلك تعشق البقاء فيها أطول مدة ممكنة والتي تنعش روح المدينة وتجعلها غاية في الجمال طيلة فصول العام.
وتساهم تلك العراصي بشكل كبير في الإقبال الذي تشهده المدينة من طرف السياح الأجانب لاسيما عشاق الطبيعة الخضراء التي تجدها أينما حللت وارتحلت في مراكش، وحتى في ضواحيها حيث تتوفر الخصائص الطبيعية المميزة بشكل كبير، فضلًا عن ينابيع مائية وشلالات ووديان ومختلف المميزات التي تجعلها قبلة مفضلة لدى السياح لا تعرف الهدوء ولا السكينة، وحولتها إلى مدينة متحركة وحية على مدار 24 ساعة.