كولالمبور - وليد محسن
يوصف منتجع "ذا داتاي" في ماليزيا بأنه واحة الهدوء على الأرض، فهو من فئة الخمس نجوم، ويقبع في الركن الشمالي الغربي من الجزيرة الماليزية لانكاوي، ويستغرق الوصول إليه مدة ساعة من العاصمة كوالالمبور.
والمبنى الرئيسي، الذي شُيِّد العام 1993 يحتوي على 65 غرفة، يقع على تلة شديدة الانحدار، مع أقل من 70 فيلا فردية أخرى مخبأة بين الأشجار التي تنحدر على بعد ربع ميل من الشاطئ، أما عن الطقس، فخارج موسم الأمطار الذي يبدأ في شهر نيسان/أبريل من كل عام، يكون حارًا ولكن ليس رطبًا؛ حيث تبقى آثار النسيم والشمس في الجو، ويبدأ موسم الذروة بالنسبة لتلك المنطقة من عيد الميلاد وحتى نهاية آذار/ مارس من كل عام، ثم يتم استئنافه في آب/أغسطس
والشاطئ الخاص واحد من أجمل الشواطئ على الأرض، ويمتد لثلث ميل تحت مقاعد نادي الشاطئ، حيث يمكن للسائح ارتشاف الكوكتيل المميز وتذوق المأكولات البحرية في وجبة الغداء، وهناك أربعة مطاعم، بها 60 طاهٍ يعدون الوجبات الماليزية والتايلاندية اللذيذة، كما أن لديهم قائمة جيدة للأطفال أيضًا، ويقدم المطعم لحم الخنزير وشرائح الأخطبوط على طبق من هريس الكرفس مع صلصة التمر الهندي، يليها جراد البحر.
كما يوفر ذا داتاي ملعب غولف هو الأجمل في العالم، حيث يحيط به البحر وبعض الخضرة تحت جبل شاهق الارتفاع، ويمكنك تقسيم اليوم في الصباح بين السباحة وجمع الأصداف من على الشاطئ، وفي الليل تبدأ رحلة للغروب على متن السفينة الماليزية، التي تبحر من الفندق الذي كان مملوكًا لمغامر ألماني يبلغ من العمر الآن 63 عامًا، يدعى كريستوف سوبودا، والذي قام برحلة حول العالم، وعاش في المياه الماليزية طوال 20 عامًا.
وعند زيارة داتاي في شباط/فبراير، يكون 65% من الضيوف والمسافرين بريطانيين، ثلثهم من رجال الأعمال، و60% موظفين، ولكن للحذر، إذا كان يوجد لدى السائح مشكلة مع القردة التي تقفز حول الأفرع، هنا يجب تجنب ذا داتاي.
وعلى الرغم من أن الفندق ليس رخيصًا، ويستغرق نحو 16 ساعة للوصول إليه من لندن، يقدم غداءًا رائعًا، وجمالًا طبيعيًّا مع البساطة الأنيقة والراحة.