مراكش - ثورية أيشرم
تقع عين الوافي في منطقة تغدوين السياحية التي لا تبعد عن مراكش إلا 64 كيلومترا وهي قبلة للسياحة الداخلية والخارجية وتعتبر مكانا هادئا ومميزا بجماله الطبيعي وسحره الخلاب الذي يعد من العوامل الأساسية التي تستقطب السياح وتجذبهم إلى المنطقة لقضاء أروع الأوقات وأجمل اللحظات بين أحضان الطبيعة التي تمتاز بجمالها وخضرتها التي تخطف الأنظار .
ويمكن الاستمتاع بأروع اللحظات في منطقة عين الوافي منذ الانطلاقة إلى إليها حيث أن الطريق المؤدية إلى العين غير معبدة ما يجعل السياح يمتطون الدواب وصولا إليها، وذلك نظرًا إلى وعورة التضاريس وخطورتها، ما يجعل وسيلة النقل الوحيدة هي البغال والأحصنة.
وهذا في حد ذاته يجعل السياح والزوار من مختلف الجنسيات يستمتعون بالرحلة التي تمكنهم من اكتشاف جمال الطبيعة في المنطقة والوقوف أينما لاكتشاف معالمهما وخصائصها الطبيعية وثروتها الحيوانية والغذائية التي تتمتع بها وتجعلها منطقة مميزة ، فضلا عن القيام بمختلف الأنشطة المميزة أثناء عبور الطريق المؤدية إلى "عين الوافي" منها السباحة في الوادي الذي يفصل المنطقة عن عاصمتها "تغدوين" التقاط الصور لمختلف المناظر الطبيعية المتوفرة في المكان فضلا اكتشاف مجموعة من المعالم التاريخية والحضارية المنتشرة في المنطقة.
وتعبر الإقامة في إحدى المؤسسات السياحية البسيطة المتواجدة في المنطقة أو دور الضيافة المخصصة لاستقبال الزوار متعة لا يعادلها شيء لاسيما أنها بذلك التصميم التقليدي البربري الذي يحتوي على كل شيء بلمسة تقليدية مغربية تبعث على الراحة النفسية والهدوء وتشعرك بالبساطة التي تنتشر في المكان وتمز حتى ساكنته التي تجدها واقفة في جنبات الطريق لاستقبال الزوار بتلك الابتسامة العريضة ومنحهم الشعور بالراحة بمجرد الدخول إلى قرية "عبن الوافي"، حيث تصبح الإقامة غاية في التميز والراحة والهدوء ، إضافة إلى المقاهي والمطاعم التي تقدم أروع الأطباق البربرية والمحلية لفائدة الزوار.
كما أن الاستجمام الذي يحصل عليه الزوار أثناء إقامتهم في المنطقة، لا يعادله شيء حيث تجدهم يمارسون مختلف الأنشطة الرياضية والترفيهية تعبيرا على النشاط والحيوية التي يحصلون عليها في المنطقة، دون نسيان تلك الوجبات اللذيذة المقدمة لهم والتي تختلف وتتنوع وتزيد من طاقتهم وحيويتهم ونشاط أجسامهم بفضل الطراوة التي تتميز بها الخضر الطازجة والفواكه ومختلف اللحوم البيضاء والحمراء، وذلك بفضل المنتج المحلي الذي تتوفر عليه المنطقة هذا بالإضافة إلى الاستمتاع بالسباحة في مياه العين المتفقة والدافئة التي تساعد على استرخاء الجسم ومنحه الراحة التامة.
كما أنَّ المنطقة تمتاز بمجموعة من الأنشطة التي يمارسها سكانها والتي تعتبر مصدر رزق لهم وأولها إنتاج الفخاريات والخزف التي تنتشر في معظم مرافق المنطقة ويزاولها الكبار والصغار وتعد بمثابة الموروث الثقافي للمنطقة فضلا عن نسج الزرابي الذي يعد كذلك من الموروث الثقافي الذي تتخصص فيه النساء والفتيات.
وهي منتجات محلية مدرة للدخل بالنسبة لهم لاسيما في فترة الصيف حيث تشهد المنطقة إقبالا كبيرا من الزوار سواء المغاربة أو الأجانب حيث تشهد الحركة السياحية والاقتصادية نوعا من الانتعاش المميز للمنطقة التي تستقبل وفودا سياحية من مختلف الجنسيات لاسيما اليابانيين الذين يختارون المنطقة في هذه الفترة حيث تصبح المنطقة بجمالها الأخضر المشع وبألوانها الساحرة والمزركشة.