العيون ـ هشام المدراوي
تتميز محافظة أغادير الواقعة على الساحل الغربي للأطلسي، بشواطئها الخلابة والمتنوعة الممتدة على مساحة تتجاوز 30 كيلومتراً، والتي تشكل قبلة لساكنة المدنية وزوراها والسياح، لا سيما خلال فترة الصيف, من خلال العديد من الأنشطة التي تجذب رواد هذا الفضاء، سواء بممارسة الرياضات المائية أو ركوب الخيل أو الاستجمام تحت أشعة الشمس، وعلى رمال الشاطئ الذهبية أو التنزه في فضاءاتها الممتدة على تلك الشواطئ من مقاهي، ومطاعم، وفنادق، ومحلات فاخرة للتسوق وفضاءات للمسابقة.
ويحتل شاطئ خليج أغادير, عضو منظمة أجمل خلجان العالم المرتبة الأولى، من حيث عدد زوراه، اللذين يستهويهم جمال رماله وسحر أمواجه، وتوفر كل سبل الراحة فيه، فالوافد هناك لا يجد أدنى إشكال في ركن سيارته، بالنظر إلى عدد المواقف التي خصصتها البلدية لرواد الشاطئ، والبالغ عددها 11 موقفًا ثابتًا ومحروساً، فضلا عن تخصيص مجموعة من الفضاءات للتواصل مع زوار الخليج, ومركز شرطة تابع لمصالح الحماية المدنية، مزودة بكل وسائل التدخل والإنقاذ.
كما تم تخصيص العديد من سيارات الإسعاف في عين المكان للتدخلات العاجلة، وتكليف عناصر من الأمن الوطني والقوات المساعدة بالقيام بدورية منتظمة، سواء على الدراجات البحرية أو الخيول على طول الخليج ضمانًا لأمن وراحة زوار الشاطئ الذي يعد الأكثر أمنا على الصعيد الوطني.
وبالإضافة إلى الحضور الأمني، فقد خصصت مصالح الحماية المدنية عدد مهم من معلمي السباحة تم توزيعهم على طول الشاطئ، مهمتهم الأساسية حماية المواطنين من الغرق، حيث يتكلف معلمو السباحة بتأطيرهم وبإرشادهم إلى المناطق التي يمكنهم السباحة فيها، مع مراقبة دائمة ومستمرة لوضعية البحر، في حين يتكلف آخرون بالقيام بدوريات على متن زوارق الإنقاذ لمنع ممارسي الرياضات البحرية من الاقتراب من الأماكن المخصصة للسباحة، تفاديًا لوقوع الحوادث البحرية.
ويفضل ممارسو الرياضات البحرية القيام بحركات بهلوانية، يتفاعل معها المستمتعون بنعومة رمال شاطئ البحر، اللذين ينعمون بالاستجمام تحت أشعة الشمس التي تتميز بها المنطقة، إذ تمتد الأيام المشمسة لـ 300 يوما في السنة, مما يفسر الإقبال المتزايد للسياح على هذه المدينة التي شكلت الاستثناء في كل شيء.
الأطفال بدورهم لهم نصيبهم في الاستمتاع بخدمات شاطئ خليج أغادير، فقد خصصت البلدية ومعها السلطات عدة أماكن يمكن للأطفال بداخلها الاستمتاع وقضاء الأوقات تحت إشراف مدربين متخصصين تعاقدت معهم الشركات التي تستغل تلك المرافق، قصد تنشيط الأجواء العامة بداخل الشاطئ عبر إطلاق سلسلة من المسابقات خصصت للمشاركين في مختلف الفقرات المبرمجة العديد من الجوائز التحفيزية المهمة.
ويشيد زوار شاطئ خليج أغادير بالمجهودات المبذولة من طرف القيمين على الشاطئ، من النظافة التي يتميز بها الشاطئ بالرغم من كثرة الزوار الذي يحجون إليه، تكشف المجهود الذي يبذله عمال النظافة التابعين للإنعاش الوطني، الذين توزعوا على عدة فرق تتناوب لتنظيف الشاطئ قبل بزوغ الشمس، ليجد الوافدين راحتهم في مختلف الأماكن، كما أن السلطات قامت بوضع عدد من اللوحات التوجيهية لإرشاد الزوار وأخرى للتوعية للمحافظة على نظافة الشاطئ وتجنب بعض السلوكيات التي تضر بجماليته.
وتتنافس الفنادق المطلة على الخليج فيما بينها لعرض خدماتها على زوار الشاطئ، إذ خصصت كل واحد منها مساحات داخل الرمال مجهزة للاستجمام تحت أشعة الشمس، مع عروض تفضيلية للعائلات فيما يخص المأكولات والمشروبات، مع الاستفادة من فقرات مبرمجة بتلك الفنادق، وهو الأمر الذي يلقى تفاعلاً من طرف زوار الشاطئ، كل حسب إمكانياته.
ولا يخفي زوار الشاطئ انبهارهم بجودة الخدمات المقدمة من المؤسسات الفندقية والمطاعم والمتاجر المتواجدة في الشاطئ وحسن تعامل السلطات وتدبيرهم لمختلف مرافقه وحرصهم على سلامة الزوار وأمنهم ومملكاتهم.