القاهرة - محمود حماد
توقع خبراء السياحة في مصر، أن تتحسن أسعار الليالي السياحية في الفنادق المصرية مع بداية العام المقبل، لاسيما بعد الإقبال الذي بدأت تشهده الفنادق المصرية خلال الفترة الأخيرة وزيادة معدلات الإشغال، خاصة في شهر آب/أغسطس المنقضي.
وأكد نقيب السياحيين، باسم حلقة، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنه مع نهاية العام الجاري وخلال النصف الأول من العام المقبل، يمكن أن تعود أسعار الليالي السياحية إلى معدلاتها الطبيعية.
واشترط لعودتها إلى طبيعتها، أن ترفع الأسعار بشكل تدريجي، وذلك بعد ارتفاع أسعارها الشهر الماضي، ووصلت إلى معدلات قرب الطبيعية، وذلك لزيادة الإقبال خلال الفترة الماضية.
وأوضح حلقة، أن ارتفاع الإشغالات خلال الفترة الحالية في المدن السياحية الشاطئية "شرم الشيخ، الغردقة، مرسى علم"، سيدعم تعافي أسعار الليالي السياحية، لافتًا أن الصيف الحالي هو أفضل صيف شهدته فنادق القاهرة منذ الثورة، حيث بلغت معدلات إشغال نحو 70% من فنادق القاهرة معدلات إيجابية.
وأضاف، الخبير السياحي، محمد يوسف، في تصريح لـ"المغرب اليوم"، أن عودة أسعار الليالي السياحية إلى طبيعتها، هو أهم مطلب لكافة العاملين في القطاع السياحي، حيث أن تدني الأسعار أثر بالسلب على إيرادات الفنادق، وبالتالي على رواتب العاملين في القطاع.
وتوقع يوسف، أن تشهد أسعار الليالي السياحية تحسنًا مع بداية العام المقبل، ولكن لن يكون هذا التحسن بسهولة ويسر، خاصة انهم ما زالوا لم يكملوا الخريطة السياسية لمصر، وكذا لم يتم رفع الحظر عن كافة المدن السياحية.
وشدد يوسف، على ضرورة وضع خطة تسير عليها الفنادق، تستهدف من خلالها رفع الأسعار وأن يكون ذلك بشكل تدريجي، وأن يصاحب رفع الأسعار تقديم خدمات راقية ومتطورة للسياح، فضلاً عن ضرورة استهداف الشريحة الأعلى وذات الإنفاق العالي من السائحين.