مراكش ـ ثورية ايشرم
تشهد مراكش نسبة تراجع كبيرة في عدد السياح الفرنسيين الذين يعتبرون الزوار الرئيسيين للمدينة الحمراء طيلة العام وليس فقط في هذه الفترة من السنة.
وحسب المعطيات فقد سجل تراجع ملحوظ بنسبة تفوق 17% من السياح الفرنسيين الوافدين على المدينة الحمراء، في هذه الأيام، ومن أجل تعويض هذه الخسارة فقد شرع أصحاب المؤسسات الفندقية والمطاعم والمقاهي في تحريك عجلة السياح مغيرين الوجه من فرنسا نحو بلدان أخرى من أجل كسب ثقتهم واستقطباهم.
واعتمدوا بشكل كبير على السياحة الداخلية من سياح مغاربة لتعويض النقص الذي قد يشكل ضعفا بالنسبة لهم، لاسيما وأنَّ السياح الفرنسيين من عشاق المدينة ومن أكثر المساهمين في تحريك عجلتها وجعلها لا تتوقف في كل المناسبات.
وأرجعت بعض المصادر أسباب تراجع نسبة السياح الفرنسيين إلى التوتر السياسي الذي يعانيه الشرق الأوسط والذي أثر بشكل كبير وظهرت انعكاساته على بلدان شمال أفريقيا من بينها المغرب، بالإضافة إلى الأوضاع الداخلية التي تعيشها حاليا دولة فرنسا.
ورغم التراجع الذي تعرفه المغرب عامة ومراكش خاصة في نسبة السياح الفرنسيين إلا أنَّه تم تسجيل نسبة مهمة من السياح الألمان الذين حطوا رحالهم في مراكش من أجل الاحتفالات برأس السنة الجديدة والذين تتراوح نسبتهم بين 40 و50% ما أدى إلى وصول ملء الفنادق والمؤسسات السياحية إلى نسبة تحدد بين 60 و70%.
وساهم في ذلك العروض المختلفة التي عرضتها هذه المؤسسات من أجل جلب الزبناء، لاسيما بعد أن بذلت جهدا كبيرا في تزيين واجهاتها وتغييرها من جميع الجوانب وإعداد برامج متنوعة وأطباق مغربية وغربية وفقرات يجد فيها السائح ضالته.
تم تحديد ثمن الليلية الواحدة في الفنادق ذات 4 و5 نجوم ما بين 1000 و2000 درهم مع عشاء راق وفاخر يحتوي على فقرات متنوعة تجمع بين الغناء والرقص الشعبي والغربي والشرقي، فضلا عن مختلف البرامج التي تجعل السائح راضٍ عن اختياره للمدينة الحمراء.