طنجة- جميلة عمر
شهدت دول شمال أفريقيا تراجعًا كبيرًا في قطاع السياحة بنسبة 8%، لاسيما مصر وتونس بينما كان المغرب الأقل ضررًا، وارتفعت السياحة العالمية بنسبة 4.4% ليصل إجمالي عدد السائحين حول العالم إلى 1.18 مليار سائح.
وبحسب إحصائيات جديدة أجرتها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، فإن السياح عزفوا بدرجة كبيرة عن منتجعات مثل شرم الشيخ في مصر، حيث قتل 224 شخصًا إثر حادث سقوط طائرة ركاب في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وكذلك منتجع سوسة في تونس، الذي قتل فيه 38 شخصًا إثر حادث إطلاق نار في حزيران/يونيو الماضي.
وغادر نحو 3500 سائح بريطاني تونس بعد هجوم سوسة بأيام، إذ كان بين القتلى 30 سائحًا بريطانيًا، ولا تزال تونس تعاني من أثر هجوم شهده متحف باردو، وأسفر عن مقتل 22 شخصًا غالبيتهم من أوروبا.
وفي مصر، دفع حادث الطائرة الروسية، الذي أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه، دولاً إلى تعليق رحلاتها إلى منتجع شرم الشيخ، ووقع ذلك في وقت كانت تسعى فيه مصر للترويج لشرم الشيخ كمقصد سياحي آمن يتمتع بقدر كبير من الرفاهية.
وعانى المغرب أيضًا من الآثار السلبية للتطرف في المنطقة، لكن معاناته كانت أقلّ مما شهدته السياحة في تونس ومصر، إذ اكتفت الخارجية البريطانية بإطلاق تحذير سفر للرعايا البريطانيين من أنهم قد يواجهون "تهديدًا كبيرًا من هجمات محتملة حال السفر إلى المغرب".
وسحبت بريطانيا آلاف السائحين من شرم الشيخ عقب سقوط الطائرة الروسية، ولا تتوافر بيانات كافية عن السياحة في أفريقيا، لكن المتوافر منها يشير إلى تراجع نشاط عدد السائحين بواقع 3%، وفي المقابل ارتفع عدد السائحين في أوروبا إلى 609 ملايين سائح، وارتفع العدد في دول الأميركيتين إلى 29 مليون سائح، في حين بلغ عدد السائحين الذين توجّهوا إلى دول آسيا والمحيط الهادي 277 مليون سائح، وارتفع عدد السائحين الوافدين إلى دول الشرق الأوسط العام الماضي بنسبة 3% ليصلّ إلى 54 مليون سائح.
وكانت الصين من أكثر الدول التي اتّخذ مواطنوها وجهات سياحية عدة حول العالم، وفقاً لتقرير منظمة السياحة العالمية، وتوجَّه غالبيتهم إلى اليابان، وتايلاند، والولايات المتحدة ودول أوروبية، كما كان هناك تراجعٌ ملحوظٌ في أعداد السائحين الروسيين والبرازيليين، ما يعكس معوقات اقتصادية حالت دون سفرهم.
وتوقّعت منظمة السياحة العالمية أن يتراوح نموُّ السياحة العالمية بين 3.5 و4.5 % خلال العام 2016.