طنجة ـ زيد الرمشي
لم يتبق سوى أيام معدودة، ليسدل الستار على 2014، وتفتح الأبواب لاستقبال سنة ميلادية جديدة، واستعدادًا لاستقبال هذه اللحظة، تعيش مدينة طنجة كعادتها تحولات على مستوى تجديد وتزيين مختلف بنيات الاستقبال السياحي، من فنادق وملاه ليلية وكباريهات ومقاه ومطاعم ذات صبغة سياحية، بادرت إلى ارتداء زينتها من إكسسوارات لافتة وأشجار وأضواء خاصة لاستقبال الوافدين عليها من مشاهير الفن والسياسة والرياضة، كما بدأت في تقديم باقات من العروض المتنوعة عبر برامج فنية وأخرى ترفيهية تهدف إلى جعل المدينة فضاء للقاء والمتعة والاحتفال.
وعبر أصحاب الفنادق والمرافق السياحية المصنفة في المدينة، عبروا عن استعدادهم الكامل لاستقبال كل الضيوف الراغبين في الاحتفال بقدوم السنة الميلادية الجديدة، مؤكدين أن حجوزات هذا العام فاقت نسبة 60 %، إذ من المنتظر أن تشهد ليلة رأس السنة الجديدة إقبالًا كبيرًا من السياح المغاربة والأجانب، وفي مقدمتهم الإسبان والفرنسيون والإنجليز، الذين يعتبرون المدينة وجهتهم المفضلة.
وأكد أحدهم أن التنافس اشتد هذه السنة بين الفنادق الموجودة داخل المدينة، إذ عمد مسيروها إلى تخفيض أثمنتها، وقدموا عروضًا مغرية موجهة بالأساس للمغاربة الراغبين في قضاء احتفالات السنة الميلادية الجديدة بالمدينة، مبرزا أن نسبة تشغيل الفنادق هذا العام من المحتمل جدا أن تصل في ليلة رأس السنة إلى 100 %.
إلى ذلك، ستشهد المحال الليلية الممتدة على طول الشريط الساحلي للمدينة “الكورنيش”، سهرات صاخبة تمتد إلى فجر اليوم الأول من شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، يحييها فنانون أجانب ونجوم الأغنية الشعبية المغربية وفرق "الدي جي"، إذ من المتوقع أن تحقق أرقاما قياسية في حجوزات الموائد، وهو الأمر الذي أكده أحد المسيرين، الذي أفصح أن 95 % من المقاعد حجزت لحد الآن.
وعلى المستوى الأمني، أكدت مصادر أمنية، أن مدينة طنجة تستعد لإحياء ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة 2015، وسط إجراءات أمنية مكثفة، لتأمين مختلف المرافق السياحية وأماكن الاحتفالات، من أجل تفادي وقوع أحداث شغب تعكر صفو الليلة.
وذكر مصدر مسؤول، أن التدابير الأمنية الخاصة بهذه المناسبة تم الشروع فيها ابتداء من كانون الأول/ديسمبرالجاري، وستستمر إلى حدود الساعات الأولى من اليوم الأول من السنة الجديدة، مبرزًا أنها شملت المنشآت السياحية والتجارية والقنصليات الأجنبية والكنائس والمعابد اليهودية وكل المؤسسات الحساسة في المدينة.