مراكش_ثورية ايشرم
يميز مدينة مراكش السياحية تلك المعالم التاريخية التي تنتشر في معظم أرجائها وتجعلها مدينة تاريخية يعود تأسيسها إلى قرون مضت، التي أصبحت الوجهة المفضلة لدى الكثير من السياح من مختلف الجنسيات الذين أصبحوا يحلون على المدينة الحمراء من أجل الاستمتاع بمعالمها وخصائصها الكثيرة والعديدة التي تتنوع وتفتح المجال أمام الزوار؛ لعيش مختلف المغامرات وتجربة كل شيء يمكن أن يعبر عن سياحة مميزة ومختلفة.
وتتوافر مدينة مراكش على معالم تاريخية عدة؛ تفتح المجال أمام السياح للتعرف على تاريخ عظيم وثقافة شعبية مميزة وعناصر سياحية وخصائص طبيعية، قلما تجدها مجتمعة في مكان واحد، وبمجرد دخولك إلى المدينة "الحمراء" تستقبل ثقافة اللون الأحمر التي تميز البيوت والبنايات المتواجدة في المدينة؛ ذلك اللون الذي يعكس الجو الدافئ للمدينة التي تستقبل زوارها بلمسة من التميز والاختلاف، ثم تلمح تلك الأسوار العالية التي يعود تاريخ تأسيس إلى حقبة زمنية عايشتها المدينة وسكانها، لاسيما في الفترة التي كانت فيها مراكش تلقب بـ "اغمات" وكانت عاصمة للمملكة المغربية.
كما تشاهد أسوارًا تدل على جمالية المدينة العتيقة ورونقها الساحر، لا سيما عندما تنسدل عليها أشعة الشمس عند الغروب وعند الشروق، مع صورة خيالية من أشجار النخيل التي تعطي المكان أيضًا رقة وجمالية تاريخية، ثم تجد أمامك العديد من الأبواب المفتوحة في وجهك التي ترمز إلى صورة مراكش التي يصل عددها إلى سبعة تنطلق من باب دكالة وباب الدباغ وباب الخميس، وباب الرب، وباب اغمات وباب النقب وباب ايلان، مرورًا بقبور السعديين وقصر الباهية وقصر البديع وصومعة الكتبية، وصولًا إلى سبعة رجال يرمزون إلى تاريخ عميق في المدينة ويمنحون الزائر فرصة كبيرة للاستمتاع بجمال الهندسة المعمارية التي اعتمدت في بناء قببهم التاريخية العريقة، التي تحتوي على جمالية الجبس المغربي وزخارف الحديد والخشب والزليج والرونق الذي نسقت به الألوان في هذه المآثر التاريخية الساحرة التي تخطف الأنظار وتسحر كل من قصدها؛ ليستمتع بجمالها ويتعرف على تاريخها الذي يميز مدينة "النخيل"، من دون نسيان الساحة العالمية التي تعتبر القلب النابض للمدينة وهي ساحة جامع الفنا الرائعة التي تعتبر مسرحًا مفتوحًا في الهواء الطلق، يقدم مختلف العروض التي يستمتع بها الزوار.
وتساهم المآثر التاريخية التي توجد في مراكش بشكل كبير في إنعاش السياحة، لا سيما الأجنبية نظرًا للإقبال الكبير من طرف الأجانب على تاريخ المدن العربية العريق التي يعود تاريخ تأسيسها إلى قرون عدة، وهي الميزة التي توجد في مراكش بمتاحفها مثل دار السعيد التي تحولت من قصر للباشا الكلاوي إلى متحف يجمع تشكيلة راقية ونادرة من التحف الرائعة والقديمة، فضلًا عن مجموعة من المرافق التي تعد مقصدًا للسياح كلما أتيحت لهم فرصة المجيء إلى هذه المدينة التي أصبحت تتقدم بشكل كبير على الصعيد العالمي وأصبحت لها شهرة ذائعة الصيت في كل البلدان، ولا يتوان السائح الأجنبي في زيارته إلى هذه المدينة التي باتت تضاه المدن العالمية.