الدار البيضاء - ناديا احمد
أكد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، الخميس في الرباط، أنَّ تطوير السياحة في الفضاء الأطلسي رهين بمكافحة التطرف والظروف كافة التي تشجع انتشاره.وأوضح ابن كيران، خلال افتتاح المؤتمر الدولي "المبادرة الأطلسية للسياحة 2015"، أنَّ ارتفاع التدفقات السياحية والنشاط السياحي في هذا الفضاء رهين بالسلم والأمن والاستقرار.
كما دعا المشاركون في المؤتمر الدولي "المبادرة الأطلسية للسياحة 2015"، الذي انطلقت أشغاله الخميس في الرباط، إلى تكريس السياحة كعامل للتقارب والتفاهم بين الشعوب وكقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأضاف المؤتمرون، في وثيقة اعتمدوها في اليوم الأول وحملت اسم "إعلان الرباط"، التزامهم بالعمل معًا من أجل سياسة مشتركة بشأن الحفاظ على البيئة وتنمية السياحة المستدامة ومن أجل تعزيز النقل الجوي والبحري والنهوض بالتراث الثقافي للمنطقة.
كما دعوا إلى تطبيق تدابير ملموسة لتشجيع مشاريع السياحة البيئية والثقافية التي تستند إلى مبادئ الاستدامة من خلال المشاركة الفاعلة للمجتمعات المحلية واحترام البيئة والتراث الثقافي واستخدام المنتجات المحلية.
وطالبوا إعلان الرباط، الذي تلاه وزير السياحة لحسن حداد، لتعزيز النقل الجوي والبحري بين ضفتي الأطلسي لدعم بروز وتطوير منتجات سياحية جديدة، وإنشاء مراصد ونشر معلومات تتسم بالشفافية والبساطة، مع التشديد على أهمية إجراء تقييم الأثر البيئي في إطار تطوير السياحة المستدامة بما يراعي التشريعات الوطنية، فضلًا عن التنمية السياحية للتراث غير المادي والحضارات على ضفتي المحيط الأطلسي.
وتنص الوثيقة على إنشاء بوابة للسياحة بهدف توفير وظائف صلة ذاتها بالجرد والرصد وتقديم المعلومات، والترويج للوجهات والمنتجات السياحية وتشجيع تبادل التجارب وأفضل الممارسات بين الفاعلين العمومين والخواص من ضفتي الأطلسي.
وتقرر تشكيل لجنة متابعة تضم ممثلًا عن منظمة السياحة العالمية، إضافة إلى جهات الاتصال المعينة من جانب بلدان الساحل الأطلسي.
وستلتئم هذه اللجنة مرة واحدة كل عامين وسيتولى المغرب ومنظمة السياحة العالمية رئاسة هذه اللجنة إلى حين انعقاد اجتماعها المُقبل.
ولفت الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي، خلال ندوة صحافية مشتركة مع حداد، مجددًا التزام المنظمة والمغرب، كرئيسي اللجنة، بضمان متابعة القرارات المتخذة، خاصة عبر إحداث مجموعة عمل
من جهته، ركز حداد على الدور الأساسي والجوهري للقطاع الخاص في تحقيق الأهداف ونجاح السياسات الحكومية في مجال السياحة.
وينظم المؤتمر من قبل وزارة السياحة والمنظمة العالمية للسياحة.
وتتمحور أشغال المؤتمر، المتواصلة إلى غاية 13 مارس الجاري، حول ثلاث جلسات تتناول "تطوير النقل الجوي والبحري من أجل تعزيز المبادلات السياحية بين ضفتي المحيط الأطلسي"، و"الثقافة كعامل لتطوير السياحة والتقريب بين الشعوب"، و"تثمين المنظومات الإيكولوجية الهشة والتنوع الحيوي كموجه لتطوير السياحة".