بلغراد ـ ربيع قزي
يعتبر الذهاب إلي نادي "اوبسرفاتورجيوم" Opservatorijum، في العاصمة الصربية "بلغراد"، مثل دخول فقاعة سلمية، لاسيما ليلة الجمعة، عندما تُغرق الأمطار المدينة ولا تبدو في أفضل حالاتها.
تتردد أصداء الموسيقى الالكترونية في النادي ويستمع إليها الضيوف في حالة من الهدوء ما يجعل المكان يختلف عن باقي الأندية في المدينة.
وأوضحت منسقة أغاني "دي جي" في الحياة الليلية في بلغراد منذ العام 2000، تيجانا، أنَّ صربيا تتعافى من سنوات من الصراع والصدمة.
يزدهر إنتاج الموسيقى الالكترونية في بلغراد وحتى فريق تيكلايف "Teklife" من شيكاغو لديه فرع في المدينة، ويقدم ميستيك ستايز "Stylez Mystic " عروضًا منتظمة في المدينة.
وأضاف تيجانا: للنجاح في تأسيس مركز ثقافي أو نادي تحتاج إلى اتصالات شخصية كبيرة، مشيرةً إلى أنَّه تم تأسيس أول مركز ثقافي مستقل في بلغراد العام 2009.
وتابعت: أعتقد أنَّ الناس تغيروا في السنوات القليلة الماضية وأنَّ الشباب نضجوا في حالة من الفوضى الكلية لذلك هم معتادون على ذلك.
وينظم "اوبسرفاتورجيوم" حفلات الأحد من كل أسبوع. وسيطرت على المكان أخيرًا أختان توأم، ولم تتغيران ديكوراته كثيرًا منذ بنائه في التسعينات.
ويوجد أيضًا نوادي تستحق الذكر مثل "ذا تيوب" The Tube، وناد سفيتا "Sveta" الجديد، بالإضافة إلي بيفسي "Bivsi" الذي وصفته تيجانا بأنَّه مزدحم للغاية وصعب التنفس فيه بسبب دخان السجائر.
ومن النوادي الأخرى، واتس "WATS"، الذي تم افتتاحه العام الماضي ويتسم المكان بالأناقة، ومقام في الطابق العلوي من مركز تسوق قديم، ويميزه النوافذ الزجاجية الضخمة ويمكن من خلالها مشاهدة غروب الشمس.
أما كلوب 20/44 "Klub 20/44"، المقام في سفينة متهالكة على نهر سافا وينتشر داخله ستائر حمراء مخملية وأعمدة. فقد قال أحد مؤسسيه، ميليفوي بوزوفيك: أردنا جلب منسقين أغاني دوليين هنا، لجعل الناس يشعرون بأنَّهم جزء من العالم.
وآخر محطة في الليلة هو واحد من أكبر الأندية وأكثرها ازدهارًا، دراجستور "Drugstore"، الذي تم إعادة فتحه في مكانه الحالي في الربيع الماضي.
بعض الأماكن في النادي حالكة الظلام، بصرف النظر عن وهج السجائر البرتقالي، وبالرغم من أنَّ طبيعة المكان مثيرة للغاية لكنها قد تكون مرعبة.