مراكش ـ ثورية ايشرم
ساهمت المؤهلات الطبيعية والسياحة الجبلية والمناخ والطقس في منطقة أسني
بالمغرب في جعل المنطقة تحقق نسبة زيارة كبيرة واقبال كثيف من طرف الزوار
من مختلف الجنسيات رغم انخفاض درجة الحرارة وتساقط كمية كبيرة من الثلوج في
المنطقة التي تصبح مكانًا مفضلاً للذين يعشقون قضاء عطلهم الأسبوعية بين أحضان
الطبيعة والاستمتاع بممارسة مختلف الهوايات والرياضات الشتوية وأولها ممارسة
التزلج على الثلوج الذي يحبه الصغار والكبار.
وتعتبر منطقة أسني من بين المناطق السياحية المميزة في المغرب والقرى الرائعة
والخلابة التي تقع في منطقة جبال توبقال، وتبعد عن مدينة مراكش بحوالي 40 كلم،
حيث تتميز بعدة خصائص طبيعية مميزة تجعلها قبلة مفضلة لدى المغاربة والأجانب
من مختلف الجنسيات الذين يقصدون المنطقة للاستمتاع بجمال الطبيعة الخضراء في
فصل الصيف والربيع، وقضاء أروع الأوقات في فصل الشتاء وممارسة مختلف
الرياضات الشتوية التي تحقق إقبالاً كبيرًا في هذه الفترة من السنة، حيث تتحول
المنطقة إلى ملاذ يحج إليه كل من يرغب في الاستجمام وقضاء أوقات رائعة رفقة
الأصدقاء والعائلة.
وتعتبر هذه المنطقة من أروع المناطق السياحية في إقليم الحوز وذلك لما تتوفر عليه
من مميزات أولها توفير مختلف الخدمات للزوار منها خدمة المبيت في الفنادق
التقليدية البربرية التي تنتشر في المنطقة، والتي يشرف عليها متخصصون في مجال
السياحة.
كما أنهم يوفرون الخدمة الجيدة التي يبحث عنها السائح فضلاً عن تقديم خدمة الطعام
البربري بكل أصنافه التقليدية المعدة بأجود المواد المغربية، إضافة إلى انتشار
المنازل التقليدية البربرية التي أعدها أصحابها بكل تفاني وجودة عالية من أجل خدمة
الزبون وتوفير الراحة والخدمة الجيدة لكل من يحط رحاله في المنطقة ويختار
الإقامة في إحداها، هذا فضلاً عن المطاعم البربرية التي تقدم مختلف الطواجن
المغربية المتنوعة وكذا البربرية، إضافة إلى المقاهي الشعبية والعصرية كذلك.
كما أن المنطقة تتوفر على مؤهلات طبيعية جعلت منها محطة جذب سياحي تستقطب
عشاق السياحة الجبلية وتسلق الجبال في كل وقت اختار فيه الزائر زيارة المكان
والاستمتاع بعطلة يسودها الهدوء والراحة والتنقل بين الوديان والشلالات والبحيرات
وزيارة مختلف الوحدات والعناصر الطبيعية التي تساهم في رسم جمالية المنظر
الطبيعي في هذه المنطقة التي تزخر كذلك بثروة نباتية وحيوانية مهمة يحتضنها
المنتزه الوطني توبقال.
زد على ذلك دور المناخ والطقس الذي يعتبر مميزًا في جميع فصول السنة، حيث
يستطيع السائح أنّ يجدد نشاطه ويستنشق هواء نقيًا ونظيفًا بعيدًا عن ضجيج المدينة
وتلوثها علاوة على المؤهلات البشرية التي تزخر بها المنطقة، والتي تتمثل بالأساس
في دور الاستقرار البشري وتنوع المشاهد الريفية التي تفتح النفس لقضاء أروع
الاوقات.
كلها مقومات جعلت من منطقة أسني محجًا سياحيًا ذائع الصيت على المستوى المحلي
والجهوي والوطني والدولي.