القاهرة ـ سعيد فرماوي
سقط 100 سائح بريطاني في براثن المرض في مصر، إثر تعرضهم للدغات من حشرات "البق"، التي اجتاحت منتجعاً سياحياً كانوا يقضون عطلتهم فيه.
وشعر المصطافون في منتجع "كورال سي ووتروولد" بأعراض "الدوسنتاريا" التي تتسبب فيها لدغات "البق"، بعد تعرضهم للإسهال وتقلصات المعدة و الحمى.
وأشار القاطنين في المنتجع "الـ 4 نجوم"، في مدينة شرم الشيخ، إلى أن بعض السياح مكثوا في غرفهم خلال مدة إقامتهم في الفندق، بينما تلقى بعضهم أمصالاً للاستشفاء.
وألقى عدد من هؤلاء السياح اللوم على المستوى المتدني للنظافة الذي يعاني منه المنتجع، إلى جانب تلوث الأطباق والأواني التي يقدَّم فيها الطعام. واسُتدعي الأطباء إلى المنتجع لمواجهة المرض، فيما استخدم الموظفون قفازات مطاطية وأدوات للتعقيم.
وكشفت مؤسسة "سيمبسون ميلر" القانونية، التي تعمل لصالح السياح البريطانيين قاطني الفندق، عن أنها أُخطرت بظهور 50 حالة إصابة خلال يوم واحد، فيما أرسل بعض السياح المتضررين شكاوى عدة على صفحة موقع "تريب أدفيسور" مؤكدين أن "البق" أفسد عطلاتهم.
وكتب أحد السياح :"كان كل شئ على ما يرام حتى الثلاثاء ،عندما سقطت طريحاً للفراش بسبب المرض وأصبت بالإسهال لمدة 3 أيام، وبينما كنت أتماثل للشفاء أصيبت زوجتي بالمرض بصورة أكثر ضراوة حيث تعرضت للإسهال وتقلصات المعدة وارتفاع درجة الحرارة، حتى انتهت مدة الإجازة ولم تشفى زوجتي بصورة تامة حتى الآن" .
وأضاف :"بدلاً من الاستمتاع بالأسبوع الثاني من العطلة في الملاهي المائية أو على الشاطئ، مكثنا أنا وزوجتي في الغرفة و قضينا معظم الوقت في الذهاب إلى الصيدليات لشراء المضادات الحيوية أو الحقن".
وأضافت سائحة أخرى "أصبت بالمرض في ليلتي الثانية في الفندق، وأصبحت غير قادرة على الأكل أو الشرب أو استخدام حمامات السباحة والملاهي المائية طوال فترة الإجازة".
وتابعت: "تلقيت الأمصال والمضادات الحيوية وأقراص "تدخل من أذني"، ولكن عليّ هنا أن أشير إلى أن الأطباء كانوا في غاية الكفاءة، رغم أن الخدمة الطبية كانت بمقابل" .
وقال متحدث باسم شركة "فرست تشويس هوليدايز" السياحية، إن الشركة أُخطرت بتعرض عدد قليل من السياح في أحد الفنادق المصرية للمرض والاشتباه في إصابتهم بفيروس، ثم تم إبلاغها بأن أعداد المرضى في انخفاض، موضحًا أن جهة استشارية طبية مستقلة بدأت في إجراء تحقيقاً شاملاً عن الموضوع .
في الوقت الذي أكدت فيه تقارير أن مصر أكثر دولة يشتكي منها السياح البريطانيين بعد إسبانيا.