الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
ممثلة بريطانية تجري عملية "استبدال عدسة العين" لتحسين البصر

لندن - ماريا طبراني

أجرت الممثلة البريطانية الشهيرة ليندا روبسون، عملية استبدال عدسة العين الأصلية بعدسة "اكلريك"، لتحسين البصر والاستغناء عن استعمال نظارات القراءة عند قراءة جهاز "الأوتوكيو" أثناء المشاركة في برنامج "Loose Women" على شبكة "الأي تي في".

وتتقبل روبسون البالغة من العمر 57 عامًا، واقع تقدمها في العمر واقترابها من الستينات، إلا أنها مثل القليل من النساء التي لا تلجأ العمليات التجميلية لإخفاء التجاعيد، مثل "الفيلار" و"البوتوكس"، وتكرس حياتها لتربية حفيدتها، ليلا، البالغة من العمر ثلاثة أعوام.

ويعدّ الشيء الوحيد الذي يعكر صفو حياتها، علامات التقدم في السن التي بدأت تؤثر على بصرها، فكانت تتمتع ببصر قوي في منتصف عمر الأربعينات ولم تكن بحاجة أبداً إلى نظارات، إلا أنها بعد ذلك بدأت تكافح لقراء الخط الصغير، وأصبحت تحدق باستمرار لرؤية الأشياء وتضع قوائم الطعام عن بعد من أجل قراءتها.

وتعتبر شيخوخة البصر أمرًا مألوفًا بالنسبة لأي شخص يقترب من نهاية الخمسينات، وهو مرض لا يمكن تجنبه من مرحلة الشيخوخة.

ويحدث ذلك نتيجة للتغيرات في عدسة العين، بينما الأمر يختلف كليًا  في شخص أصغر سنا، حيث تنكمش العضلات حول عدسة العين، التي تساعد العدسة على أن تأخذ حجمًا معيًنا للتركيز على الأشياء قريبة، ثم تستريح العضلات وعدسة العين، عند النظر إلى الأشياء البعيدة.

ويوضح استشاري جراحة العيون في مستشفى جامعة "ساوثامبتون" مؤسسة "سالفورد" روبرت موريس، أن "عدسة عين الطفل رخوة مثل بياض البيض، ويمكن أن تغيير شكلها وحجمها للتركيز على الأشياء القريبة والبعيدة بسهولة جدا، هذا هو السبب في الطفل يمكن أن يرى الأشياء على بعد ثلاث بوصات من وجوههم والتركيز على عليها".

ويضيف موريس "لكن مع التقدم في العمر، تقل قوة الألياف البروتينية في عدسة العين، التي هي مصنوعة أساسا من البروتين، ما يعني أنه عندما تنكمش العضلات حول العين، فلم تعد قادرة على تشكيل العدسة للتركيز على رؤية الأشياء بسهولة.

ويتابع "لذلك يبدأ بعض الأشخاص في سن الخمسينات، في ارتداء نظارات القراءة لرؤية الأشياء القريبة، وتعتبر القدرة على رؤية الأشياء القريبة هي الأكثر تضررا، لأنهم يحتاجون إلى قوة أكبر للتركيز بمعنى أن عدسة العين تحتاج إلى الانحناء أكثر، لرؤية الأشياء البعيدة".

وتتراجع قدرة العدسة على التركيز حتى حوالي سن 65 عامًا، عندما تصاب العين بالمياه البيضاء، كما أن الأطباء يصفون استخدام نظارات القراءة والعدسات اللاصقة للتغلب على طول النظر الشيخوخي، كما يلجأ البعض إلى إجراء العمليات الجراحية.

وتتوفر العديد من الخيارات المختلفة المتاحة لجراحة العين، مثل جراحة العين بالليزر التي تساعد على زيادة تركيز أحد العينين لرؤية الأشياء عن بعد، والأخرى لرؤية الأشياء قريبة.

واختارت ليندا إجراء عملية جراحية لإزالة العدسة القديمة الصلبة واستبدالها بعدسة مرنة "اكريليك"، والمعروفة باسم جراحة تصحيح العيوب الانكسارية، وهو نفس المبدأ المستخدم لعلاج إعتام عدسة العين أو المعروفة باسم المياه البيضاء.

وأكد استشاري جراحات العيون في مستشفى "مورفيلدز" للعيون في لندن ديفيد جارتري، أنه بالرغم من أن هذه العملية الجراحية تتم بسرعة في 20 دقيقة، إلا أنها أكثر ضررًا من جراحة العيون بالليزر.

وتنطوي هذه العملية على الإصابة بالعديد من الآثار الجانبية الخطيرة مثل خطر تطور الانفصال في الشبكية، حيث تبدأ البقعة الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين في أن تزول.

ولكن على الرغم من هذه المخاطر إلا أن ليندا تقتنع بأنها تستحق التجربة والعناء، وبيّنت أنه "في البداية كنت اكتفي بارتداء نظارات القراءة القديمة، ولكن تراجع بصري تدريجيًا وزادت الأمور سوءا، ولم أتمكن من التركيز عند القراءة من جهاز الأوتوكيو عند المشاركة في برنامج Loose Women على شبكة الأي تي في".

وأجرت ليندا العملية الجراحية منذ ثلاثة أشهر، والتي انطوت على تخدير العين مع قطرات مخدر موضعي،  ثم إجراء شق طوله 2 ملم في الجزء الخارجي من العين بالليزر أو بشفرة مناسبة، ثم يتم توسيع البؤبؤ، بقطرات لإعطاء الجراح مساحة أكبر لإجراء الجراحة.

ويستعين الأطباء بجهاز الموجات فوق الصوتية أو الليزر لتفتيت العدسة القديمة، التي يتم امتصاصها من العين، ثم إدخال العدسة الجديدة المطوية من خلال فتحة طولها 2 ملم، في الجزء الأمامي من العين، ويتم وضعها في مكانها باستخدام جهاز صغير للغاية، وبمجرد زرع العدسة الجيدة في مكانها، تنفتح الطية، ولا يتم خياطة الجرح الصغير جداً في الجزء الأمامي من العين.

اكتشفت ليندا إصابتها ببدايات المياه البيضاء عندما أجرت العملية الجراحية، والتي لم تكن على علم بها، وكانت عملية استبدال العدسة، تستخدم لعلاج المياه البيضاء منذ عام 1949، ولكن العملية والعدسات تطورت بشكل كبير.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"كورونا" يضرب فرنسا وألمانيا والدولتان تختاران "الحل المتاح"
شلل الأطفال يعاود الظهور مجددًا في السودان بعد اختفائه…
خبيرة تغذية توضّح الأطعمة القاتلة لمنظومة المناعة تعرّفي عليها
علامة على كاحليك عند خلع الشراب تشير للإصابة بـ…
أضرار بالجملة للمشروبات الغازية تصل إلى "الوفاة المبكرة"

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة