الدار البيضاء - كوثر زاكي
أجرى فريق طبي مغربي، الثلاثاء، العملية الأولى لنقل أعضاء عدة من شخص في حالة موت سريري في المركز الجراحي لمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، وذلك على طفل في العاشرة من عمره.
وأكّد الفريق الطبي، لـ"المغرب اليوم"، أنه بمجرد حصولهم على قرار التبرع بالأعضاء من طرف أسرة الطفل، تم إجراء العملية، بحيث تم أخذ عضوين هما الكبد وكلية واحدة.
وذكر الفريق أنه بعد عمل مشترك وتنسيقي بين المركزين الاستشفائيين ابن رشد في الدارالبيضاء وابن سينا في الرباط تم نقل العضوين إلى شخصين لمنحهما حياة جديدة، موضحًا أنه تم زرع الكبد في اليوم ذاته في مستشفى ابن سينا في الرباط، وعرفت العملية تطورًا ايجابيًا، كما تم زرع الكلية بنجاح في مستشفى الأطفال عبدالرحيم الهاروشي في الدارالبيضاء.
وأوضح أن هذه العملية الأولى من نوعها تجرى في مستشفى الأطفال، اعتبارًا لكون العمليات السابقة لنقل أعضاء كانت تجرى في مستشفى ابن رشد في الدارالبيضاء، وعلى أشخاص بالغين.
وأبرز أن انجاز هذه العملية الأولى من نوعها في مستشفى الأطفال هي ثمرة عمل مشترك وتنسيق استشفائي بين تخصصات طبية تشمل الإنعاش والتخدير، والجراحة العامة، وجراحة الكلي، وجراحة المسالك البولية والجراحة الباطنية.