لندن - كاتيا حداد
أكّدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يولدون في الصيف يتمتعون بصحة أفضل، مشيرة إلى أنّ السبب وراء هذه الظاهرة يعود إلى أنّ الأمهات يتعرضن إلى الشمس أكثر أثناء فترة الحمل، الأمر الذي يضاعف إنتاج فيتامين "دي" والذي يصل بدوره إلى الجنين عبر الرحم.
وشملت الدراسة أكثر من مليون ونصف المليون من البريطانيين البالغين الذين ولدوا في الصيف وكشفت أنهم كانوا أكثر وزنا عند الولادة، وأطول عند البلوغ، وأظهرت الدراسة للمرة الأولى أن الفتيات اللائي ولدن في الصيف تأخرن في البلوغ، وهو مؤشر على صحة أفضل في الحياة، فارتفاع خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب وسرطان الثدي مرتبط بالبلوغ المبكر عند النساء.
وأكد القائمون على الدراسة أن هذه ربما المرة الأولى التي يربط فيها الباحثون وقت الولادة بالصحة، حتى أن النتائج التي أظهرت ارتباطا ملموسا بين وقت الولادة والصحة، أثارت دهشة الكثيرين.
وبيّن الباحثون أنهم يعتقدون أن الأمر يتعلق بالشمس والتعرض لها أكثر من نوعية الغذاء والذي لا يتغير كثيرا بفعل المواسم في بريطانيا. وتؤثر بيئة الرحم على صحة المولود مدى حياته وتنصح وزارة الصحة النساء بتناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامين "دي" أثناء الحمل.
ولاحظ الباحثون في وقت مبكر أن الأطفال الذين يولدون في الشتاء، كانوا عرضة لمشاكل صحية أكثر أثناء حياتهم من ضمنها وجود مشاكل في النمو، وبعض الأمراض العقلية وحتى الموت المبكر.
ويمكن أن يكون للولادة في الصيف بعض العيوب مثل زيادة خطر قصر النظر، لأن أشعة الشمس تؤثر على حساسية العين مما يجعل التركيز صعبًا وبالتالي صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة.