الدار البيضاء - كوثر زاكي
كشفت دراسة أجراها صندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي في المغرب، أن نحو 126 ألف شخص من أصل 2.9 مليون شخص في المغرب، يعانون من أمراض مزمنة ومكلفة، استهلكوا 46 في المائة من نفقات الصندوق المخصصة للعلاجات.
وجاء داء السكري على رأس الأمراض المزمنة التي يعاني منها أعضاء كنوبس حيث تضاعف عدد المصابين بهذا الداء بنسبة بلغت 123 في المائة في ظرف خمس سنوات.
حيث سجلت الدراسة ارتفاعا للأشخاص المصابين بداء السكري ونفقاتهم خلال الفترة الممتدة من عام 2008 إلى عام 2013 في المغرب، بارتفاع سنوي وصل 17 في المئة، مما جعله يحتل المرتبة الأولى من حيث عدد المؤمنين المصابين بأمراض مزمنة بثقل بلغ 40 في المائة عام 2013 مقابل 32 في المائة عام 2008.
وأكدت الدراسة أن معدل الكلفة السنوية المتوسطة لشخص مصاب بمرض السكري يرتفع مهما كان جنسه، مع تقدمه في السن، إذ ينتقل من 6000 درهم في المتوسط بالنسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عام إلى 10.600 درهم بالنسبة للأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 سنة فأكثر.
ولاحظ الـ«الكنوبس» أن عدد كبير من المؤمنين المصابين بمرض السكري يراكمون مجموعة من الأمراض طويلة الأمد والمكلفة والمترتبة في الغالب عن مضاعفات لمرض السكري، كالضغط الدموي الحاد وأمراض القلب والشرايين، حيث انتقل عددهم من 23 في المائة عام 2008 إلى 41 في المائة عام 2013.
واستخلصت الدراسة أن معدل المصابين السكري يرتفع وسط المتقاعدين ليصل إلى 46 في المائة وهو دفع الخبراء إلى التأكيد على أن داء السكري يصيب بشكل كبير الأشخاص المتقدمين في السن، لا سيما في محاور الدار البيضاء والرباط سلا زمور زعير بنسب تترواح مابين 2.4 و 2 في المائة من مجموع أعضاء الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي.