لندن ـ ماريا طبراني
أدت التطورات العلمية، إلى عمل جهاز لتنظيم ضربات القلب "ICD" بتكلفة 20 ألف جنيه إسترليني، والذي يسمح للمرضى بإجراء فحوصات الرنين المغناطيسي (MRI) المنقذة للحياة والمتاحة حالياً في الخدمات الصحية الوطنية (NHS) ما يؤثر سلباً على الأجهزة التقليدية.
وتعمل أجهزة ضبط نبضات القلب، وأجهزة تنظيم ضربات القلب، والتي ترسل نبضات كهربائية إلى القلب على تغيير النبض غير الطبيعي إلى الطبيعي.
واعتمد الناس في السابق على أجهزة الفحوصات الأقل تطوراً مثل الأشعة "السينية" والتصوير بالموجات فوق الصوتية، ما يؤدي إلى التأخر في التشخيص.ويُصاب أكثر من 6 آلاف بريطاني سنوياً بمشكلات في القلب، رغم أن هذا العدد مُرشح للزيادة
فحوالي ثلثهم سيحتاجون إلى رنين مغناطيسي خلال 10 سنوات من استقبال الجهاز. وتسمح الفحوصات للأطباء بعرض صور تفصيلية للأعضاء الداخلية والأوعية الدموية، كما أنها ضرورية فيت شخيص مشاكل القلب والسرطان وحتى الأمراض مثل "الزهايمر".
ويسمح جهاز تنظيم ضربات القلب للأطباء بإجراء الرنين المغناطيسي على أي جزء من الجسم بمافيذلك القلب. وتم تطويره في الولايات المتحدة على مدار عقد، ويعمل بواسطة بطارية.
ويعتبر بينيلوبى وايبرو، البالغ من العمر 41 عاما، هو أول مريض يستفيد من الجهاز الجديد، الذي هو في حجم علبة الثقاب، ويوضع تحت العضلة أسفل عظمة الترقوة. وكان يعانى هذا المريض من اعتلال في عضلة القلب، وهى حالة تسبب ضعف عضلة القلب مع مرور الوقت، وتجعلها أقل قدرة في الحفاظ على النبض الطبيعي. ما قد يؤدي إلى خطر توقف القلب فجأة.
وقال بينيلوب، الذي يعيش على متن قارب في هيلينغتون، شمال غرب لندن "أشعر أنني يمكن أن أعيش إلى الأبد، لقد أعطاني الجهاز راحة البال، كنت خائفا من القيام بأي مجهود". واعتبر الجهاز بمثابة مسعفه الشخصي الذي سيستجيب بشكل أسرع من سيارة إسعاف لإعادة قلبه.
وتتم العملية، التى تستمر لمدة 45 دقيقة، تحت التخدير الموضعي، حيث يتم عمل شق صغير في الجانب الأيسر من الصدر لخلق جيب في العضلة لوضع الجهاز، ويتم اختباره، ثم إغلاق الجرح.ويقول أحد الأطباء "يسمح هذا الجهاز للمرضى بالخضوع إلى فحوصات الرنين المغناطيسي، والذي يعتبر حالياً المعيار الذهبي لتشخيص الحالات غير القادرة أو المهددة بالخطر مثل: مشاكل العمود الفقري.