لندن ـ ماريا طبراني
خسرت امرأة, ما يقرب من ثلث وزنها لتلقب بملكة جمال الفاتنات العام 2015، بعد أن كانت تتجنب الخروج مع صديقاتها لأنَّها كانت تشعر بأنها رثة مقارنه بهن.وكانت زوي جونز, (27) عامًا, عندما كان وزنها كبير, تلعن الفساتين والملابس وتعطي أعذارًا للبقاء في المنزل بدلًا من الخروج والترفيه, والآن فقد أسقطت أربع أحجام اللباس, منتقلة من مقاس 18 إلى مقاس 10, وتم منحها اللقب الوطني من قبل منظمة فقدان الوزن العالمية.
وكانت أكبر بقليل من أصدقائها ولكن كانت تجمع وزن أكبر في مرحلة الجامعة وبعد ذلك عندما غادرت بيت عائلتها.
صرحت زوي بأنَّها عندما كانت تقوم بإطعام نفسها, كانت تختار عادة طعام مريح ولكن غير صحي بالمرة, مضيفةً عندما انتقلت بعيدًا عن بيت أمي وأبي إلى مكاني الخاص بي, وجدت أن الطبخ لمدة دقيقة واحدة شيء صعب وعادة كنت ألجأ في النهاية إلى أكل طعام جاهز، وكنت أقضي ليلتي بالتسكع أمام التلفزيون آكلة رقائق البطاطس والحلوى, فكنت عالقة في الشبق, وسرعان ما أصبحت غير راضية عن مظهري وبدأت أتجنب المواقف الاجتماعية, واعتدت أن أخترع الأعذار كي لا أخرج مع أصدقائي في الليل, لأنه بالرغم من حبي لقضاء الوقت معهم إلا أنني كنت أكره مظهري وشعوري تجاهه.
أصرت زوي أن تصنع التغيير في حياتها بعد حوار مع والدها عن عدم شعورها بالسعادة تجاه حجمها, وذلك كان في تموز / يوليو 2013.
وأكدت أنَّ أمها وأبوها المساكين تحملا عبء حالتها المزاجية السيئة, فكانت غير سعيدة بالمرة تجاه مظهرها, وكانت تغضب بسهولة كما قلت ثقتها في نفسها.
وأضافت: الحديث مع والدي في ذلك اليوم جعلني أدرك أنَّ الشيء الوحيد الذي يقف في طريقي عندما أفكر في القيام بشيء ما خاص بوزني هو أنا.
وبعد ذلك بعدة أيام, انضمت زوي مع والدتها هيلين لجماعة التخسيس العالمية في كنيسة فيليدج في منتصف غلامورغان, والتي كان يديرها المستشار جو غرين, وبالرغم من إرهاق زوي لفقد وزنها من خلال المؤسسة من قبل, إلا أنها صممت هذه المرة أن تقوم بعمل تغيير دائم.
وتابعت "قمت بالانضمام لجماعة التخسيس العالمية في أكثر من مكان في الماضي وكنت أنقص حوالي حجر واحد في كل مرة, ولكني لم التزم على المدى الطويل, ولكن هذه المرة قد تكون مختلفة, فلم أذهب للمجموعة لإنقاص الوزن فقط, فأنا أعلم جيدًا أنني في حاجة لمساعدة ودعم باقي الأعضاء حتى أحقق هدفي, فكان هناك العديد من الشخصيات في المجموعة, ووجدت أنني أحب التعرف على كل شخص فيهم, وعلى الرغم من أنني حققت الوزن المنشود, إلا أني لازلت أذهب هناك مرة أسبوعيًا, وفي كل مرة, أعود بوصفة مختلفة, أو نصيحة من أحد أعضاء المجموعة.
بدأت زوي, التي تعمل منسقة لعقود أعمال عائلتها, تتبع طعام النادي لتحسين خطة الأكل الصحي الخاصة بها, واستبدلت شراء العشاء الجاهز بالطعام المطهو من الألف إلى الياء في المنزل, ونمت مهاراتها في الطهي وتحاول تجربة وصفات جديدة بشكل منتظم.
وأضافت زوي: أحب دائمًا طهي الطعام ولكن أعتدت أن أصنع الكعك والبسكويت, وفي الوقت الحاضر أستمتع بتجريب وصفات لذيذة، وذلك ما أحبه في مجموعة التخسيس العالمية حيث يمكنك دائما العثور على بديل صحي عن كل ما تتخيله, وأقوم بالطهي لأصدقائي وعائلتي كثيرًا, ودائمًا ما يسألون عن الوصفة بعد ذلك.
وأكدت زوي أنه على الرغم من تغيير النظام الغذائي الخاص بها إلا أنها لا تزال قادرة على التمتع بالتساهل الغريب من وحين لآخر, مضيفة: أعتقد أنَّه من المهم بالنسبة لي أني لازلت أستطيع أن أتعامل أيضًا سواء كان ذلك من خلال كوبًا من النبيذ مع صديقاتي أو بعض حلوى الشيكولاتة في أعياد الميلاد, لذلك لم أشعر قط وكأنني لا أستطيع العيش أو في عداد المفقودين.
استمرت زوي في ذلك و بدأت حضور فصول بيلاتيس وذلك فضلًا عن تغيير عادات الأكل الخاصة بها, وبيَّنت "قبل فقدان وزني لم يخطر لي أن أقوم بأي نوع من الأنشطة الحقيقية, ولأكون صادقة فإن مجرد ممارسة أي تمرين بسيط يشكل معاناة بالنسبة لي, ولكني أشعر بأنني شخص مختلف الآن, فلدي طاقة كبيرة وأحب أن أجري في المساء, وأكملت أنا وصديقتي المقربة إيما منتصف سباق كارديف في تشرين الأول / أكتوبر, ولم أستطع أن أتوقف عن الابتسام بمجرد عبور خط النهاية.
وتلقب زوي الآن بملكة جمال الفاتنات في النادي للعام 2015, وهذه جائزة تمنح للنساء الأقل حجمًا اللاتي يحظين بتغير كبير وملهم سواء داخليًا أو خارجيًا.
وتعبر زوي عن سعادتها حيث أنها تشعر بسعادة غامرة مع شخصيتها المرهفة الجديدة وتتمتع الآن بالبحث عن ملابس جديدة كما تخرج بشكل منتظم مع صديقاتها, وتضيف: لو كان أخبرني شخص ما من سنة مضت أنني سوف أصبح على ما أنا عليه اليوم, لكنت اعتقدت بأنه مختل, فأنا لازلت لا أصدق أنني أذهب للتسوق وأجد بنطلونات جينز وفساتين تناسب حجمي.
وأضافت الآن أنا أحب اللباس جدًا وتعرف صديقاتي أنني أول من يقوم بالرقص في النوادي الليلية, وأخيرًا أشعر كما تشعر أي بنت عادية في عمر الـ27, كما أنني أحب عمري جدًا, ففي الحقيقية أمزح بأنني مازلت أعيش سنوات المراهقة.