الجزائر ـ سميرة عوام
حذّر رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير الصحة البروفيسور مصطفى خياطي من تداعيات عمليات الختان الجماعي في الجزائر، خلال شهر رمضان، مؤكدًا أنّه من المستحيل أن يتم ختان 200 طفل يوميًا، وألف طفل خلال الشهر الكريم، نظرًا لطلب العائلات المعوزة، لاسيما ليلة 27 من رمضان، الأمر الذي يتسبب في كل مرة بعدم نجاح 20% من عمليات الختان الجماعي، التي ترتكب فيها أخطاء تسفر عن مضاعفات صحية خطيرة على الطفل، تصل إلى حد التسبب في نزيف، وفقدان العضو الذكري.
وأوضح خياطي أنَّ "الطفل يكون في خطر الإصابة بمضاعفات صحية نتيجة الأخطاء التي يرتكبها الأطباء، بسبب الضغط والازدحام، لذا من الأفضل أن يتم الختان في مواعيد فردية، وليس بالضرورة في رمضان، بغية تفادي النزف الدموي، والتعفنات التي قد يتعرض لها الطفل من الختان الجماعي، الذي قد لا يكون في ظروف صحية جيدة".
وفي سياق متصل، أبرزت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنَّ "عملية الختان هي عملية جراحية، لا يمكن ممارستها إلا من طرف مختص"، مبيّنة أنَّ "عملية الختان بصورة فردية، أو في إطار حملة جماعية، تخضع لإجراءات تنظيمية"، مشيرة إلى "التعليمة رقم 006، المؤرخة في 5 حزيران/يونيو 2006، والمتعلقة بالتكفل بعمليات الختان".
وأضافت الوزارة الوصية أنَّ "عملية الختان لا يمكن أن تمارس إلا من طرف جراح في هيئة صحية عمومية أو خاصة، توفر كل شروط السلامة لنجاح هذه العملية الجراحية"، مؤكّدة أنَّ "هذه الإجراءات الخاصة تأتي حرصًا على الحفاظ على صحة وسلامة الأطفال المعنيين، ونابعة عن ضرورة العمل على تجنب هذه المخاطر الناجمة عن الختان غير القانوني".