واشنطن ـ رولا عيسى
كشفت أبحاث طبية جديدة النقاب عن أن تناول وجبات خفيفة من البروتين والصويا في فترة ما بعد الظهر يساعد في التغلب على الجوع ومكافحة السمنة، وتظهر هذه الفوائد بشكل كبير على البالغين.
وأكد الباحثون أن تلك الوجبات تسهم في تسهيل تنظيم وجبات الأطفال وتفادي السمنة عند الأطفال، كما يؤخر الإحساس بالجوع ويقلل من الاعتماد على الوجبات السريعة والأطعمة الدهنية.
وذكر دكتور هيذر ليدي من جامعة ميسوري أن أبحاثهم بينت أن تناول وجبات خفيفة عالية من البروتين في فترة ما بعد الظهر يساعد المراهقين في تحسين نوعية الوجبات الغذائية والسيطرة على الشهية.
ويميل الأطفال في هذا العصر إلى تناول الوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون والسكريات أكثر من الوجبات العادية، ولاسيما في فترة منتصف النهار وحتى وقت متأخر من المساء نظرًا إلى سهولة الحصول عليها بشكل سريع دون تكلفة أو مجهود.
والأطفال الذين يأكلون وجبات خفيفة بها نسبة عالية من البروتين في فترة ما بعد الظهر هم أقل عرضة لتناول الطعام والوجبات الخفيفة غير الصحية في وقت لاحق من نفس اليوم، وهو أمر مهم بالنسبة للأطفال الذين يريدون منع زيادة الوزن غير الصحي.
واختبر باحثون هذه النظرية على المراهقين؛ إذ طبقوها على مجموعة من الإناث والذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و19 عامًا.
وقد قيّم الباحثون كيفية تأثر شهية المراهق الذي تناول وجبات خفيفة بعد الظهر وكيفية تأثر شهية الآخرين الذين لم يحصلوا على وجبات خفيفة، وقيّم كيفية أثر تناول الوجبات الخفيفة على أداء المراهقين المعرفي والمزاجي.
وأوضح دكتور ليدي أنه عندما يتناول المراهقين وجبات خفيفة عالية من البروتين فإن ذلك يقلل من احتياج الجسم إلى الدهون الغذائية، وتناول وجبات البروتين الخفيفة في فترة ما بعد الظهر قد تكون الاستراتيجية الجديدة للأفراد الذين يحاولون تناول المزيد من البروتين طوال اليوم.
وأضاف الدكتور ليدي أن الوجبات الخفيفة الغنية بالبروتين تحسن جوانب معينة من الحالة المزاجية والوظائف الإدراكية للمراهقين الذين تمت عليهم التجربة وتناولوا وجبة خفيفة من الصويا والبروتين في فترة ما بعد الظهر، وأنه على الرغم من وجود مصادر مهمة ومفيدة في الحلوى قد تكون مشابهة للفوائد الموجودة في البروتين، إلا أنه ليس مسموح بتناول قدر كبير منها.
وقد أوصى خبراء الصحة بتناول أكبر كمية من مصادر البروتين والأطعمة ذات الأصل النباتي مثل فول الصويا؛ لأنها ذات جودة عالية وغنية بالبروتين وغير مكلفة وصديقة للبيئة.
وقد أظهرت الدراسة الآثار الإيجابية على الشهية والشبع والتي يمكن أن تمتد إلى استهلاك منتجات الصويا والبروتين.