واشنطن ـ رولا عيسى
أكتشف باحثون أميركيون للمرة الأولى، أنّ الأشخاص الذين لديهم مستوى أعلى من اللياقة البدنية الهوائية ، يمتلكون "مادة بيضاء" في مخهم بشكل أكبر من غيرهم، وهى علامة لامتلاك ذاكرة وانتباه أفضل. ووجدت الدراسة الحديثة، التي اعتمدت على تصوير الدماغ، أنّ معرفة العلاقة بين الجسم واللياقة البدنية، يكون في سن التاسعة، أو العاشرة.
والذين صنفوا أنّ لديهم مستوى أعلى من اللياقة البدنية، لديهم في أدمغتهم، نسبة أكبر من المادة البيضاء الليفية المكتنزة، حيث تعتبر شبكة الألياف العصبية، مهمة في إرسال الإشارات بين أجزاء الدماغ المختلفة.
وأوضحت د. لورا تشادوك من جامعة إلينوى، أنّ دراسات سابقة أشارت إلى أنّ الأطفال الذين لديهم لياقة بدنية هوائية أعلى، تكون حجم أدمغتهم أكبر في مناطق الدماغ التي يوجد بها المادة الرمادية المهمة للذاكرة والتعلم.
وأضافت، "خلال هذه الدراسة، اكتشفنا للمرة الأولى، كيف أنّ اللياقة البدنية الهوائية تتعلق بالمادة البيضاء، في أدمغة الأطفال".
وذكرت لورا، أنه عُثر عل كل هذه المناطق التي تلعب دورًا حيويًا في الانتباه والذاكرة، وأنّ الأطفال الذين لديهم المادة البيضاء بكثافة، يتفوقون على أقرانهم في المهام الإدراكية، والفصول الدراسية.
وعلى الرغم من عدم اختبار الدراسة للفروق المعرفية، بين الأطفال من مستويات اللياقة المختلفة، فإن دراسة سابقة وجدت أنّ البالغين اللائقين بدنيًا يكون أدائهم أفضل، في المهام المتعلقة بالمادة البيضاء.