الجزائر - سميرة عوام
انتعشت المخابز و محلات إعداد الأطباق التقليدية في الجزائر، أخيرًا في تسويق وبيع الخبز التقليدي بأنواعه منه "خبز الدار"، و "كسرة المطلوع "، حيث يتوافد على هذه المحلات العديد من الزبائن من أجل اقتناء كميات كبيرة من "كسرة المطلوع" ، والتي تختلف نكهتها و طريقة تحضيرها من منطقة إلى أخرى، وتعرف أغلب
محلات بيع الخبز إقبالا منقطع النظير ،حيث تعرف نشاطا مكثفا في تجارة "خبز المطلوع" المعروف بجودته العالية .
و يجمع تجار هذا النوع من الخبز في الجزائر الذي بلغ صيته خارج حدود البلاد ، على أن طريقة تحضير خبزهم أصبح يحقق لهم ربحًا وفيرًا إلى جانب حرصهم على إضفاء بعض المنكهات المستخلصة من الأعشاب منها الزعيترة و الحبة السوداء و خلطات أخرى يعرفها إلا صاحب محل إعداد خبز المطلوع ،إضافة لحرصهم على تطبيق شروط النظافة سواء في عملية التحضير أو عند عرض الخبز للبيع.
وجدير بالذكر أن هذا النوع من التجارة في الجزائر لم يعد حكرا على العائلات الفقيرة و المعوزة فقط مثلما كان في وقت سابق و إنما أضحى العشرات من الشباب و الكهول بمختلف حالتهم الاجتماعية يتنافسون على استقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن لترويج سلعتهم كما يعملون على اكتساب زبائن جدد بشتى الطرق ،عن طريق الإشهار بجودة سلعتهم بمجرد قدوم وجه جديد أو قيام أحدهم بركن سيارته بالقرب منهم.
من جهتهم أكد زبائن تجار المطلوع بالمدن العتيقة أنهم تعودوا على شراء الخبز التقليدي من هؤلاء الباعة باعتبار أنهم لا يستطيعون شراءه من منطقة أخرى سواء في رمضان أو في باقي الأيام الأخرى ،كونه تقليديا مائة بالمائة انطلاقا من عملية تحضيره إلى غاية طهيه مؤكدين على أن الفارق الكبير بين هذا الخبز و نظيره المسوق في الأسواق الأخرى هو النكهة و شكله الجميل ،علما أن هذا النوع من الخبز يعرف انتعاشا كبيرا خلال شهر رمضان أين يكثر الطلب عليه من طرف الباحثين على كل ما هو تقليدي و يضيف لمائدة رمضان رونقا خاص.