نيويورك ـ مادلين سعادة
تمكّن فريق من العلماء الأميركيين، من تحديد المراكز المسؤولة عن القلق في المخ، التي اعتقد في السابق أنها لترطيب الإجهاد، إلا أن العلماء توصّلوا إلى أنها مسؤولة عن تعزيز الشعور بالقلق.
ويرى المحللون، أن النتائج المتوصل إليها والمنشورة في العدد الأخير من مجلة "الخيلة"، تضيف بُعدًا جديدًا لعلوم المعنية بالقلق، حيث
وجد العلماء أن الدائرة بالمخ التي تعمل على الربط بين منطقة تُسمى "الحاجز الجانبيّ" مع هياكل أخرى من المخ بطريقة مباشرة، تؤثر على القلق.
ويؤكّد أستاذ البيولوجيا في معهد "كاليفورنيا" للتكنولوجيا "ديفيد أندرسون"، أن الدراسة قد نجحت في تحديد الدائرة العصبيّة الجديدة التي تلعب دورًا في تعزيز السببيّة لحالة القلق، وجزء من هذا السبب أننا نفتقر إلى أدوية أكثر فاعلية ومُحدّدة للقلق، وأننا لا نعرف ما يكفي بشأن كيفية عمل المخ في ما يتعلق بالقلق، كما تفتح هذه الدراسة مجموعة جديدة من الطرق للتحقيق في دوائر المخ المتحكمة في القلق.
وتُفيد البيانات من المعاهد الوطنية للصحة العقلية، أن أكثر من 18% من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من اضطرابات القلق، حيث يواجه الناس القلق المُفرط أو التوتر غالبًا ما يؤدي إلى الأعراض الجسدية.
وركّزت هذه الدراسة، في المقام الأول، على المنطقة التي تُعرف باسم "اللوزة" المتواجدة في مناطق في المخ، والمسؤولة عن القلق، حيث يعتقد البروفسور أندرسون وزملاؤه، أن منطقة "إل .إس" في المخ يمكن أيضًا أن تكون مسؤولة عن القلق، لذلك قرّروا إجراء الأبحاث على مجموعة من فئران التجارب.
وعكف العلماء على دراسة ما يُسمى بمحور فص "سبيتو"، لأن الدراسات السابقة قد ذكرت بالفعل علاقته بالقلق، حيث أظهرت أن هناك علاقة بين منطقة "إل .إس" وزيادة خطر القلق المُزمن بين الكثيرين.