الكويت - أحمد نصًّار
أعلن مستشفى "ابن سينا" الكويتي عزمه على إجراء عمليات جراحية قريبا من خلال فريق طبي متخصص لعلاج حالات متعددة من داء "الصرع" من خلال استخدام تقنية جديدة للمرة الاولى في الكويت.وقال استشاري الاعصاب في المستشفى الدكتور فيصل الساير في مؤتمر صحافي اليوم الخميس، ان العمليات ستجرى لسبعة مرضى باستخدام تقنية جديدة لم يسبق استخدامها في الكويت، متمنيا أن تحقق
حالات الصرع المستعصية النجاح المتوقع من خلال التدخل الجراحي.وأضاف الدكتور الساير ان العمليات سيجريها فريق طبي متخصص يضم بالاضافة اليه رئيس قسم الاعصاب بالمستشفى الدكتور جاسل الهاشل ورئيس وحدة الصرع الدكتور ماهر عرابي ومن الجامعة الامريكية في بيروت البروفيسور أحمد بيضون.
وأكد عدم وجود أي خطورة على المريض في عمليات الصرع "حيث تبلغ نسبة حدوث المضاعفات 5 بالمئة فقط وبمساعدة التكنولوجيا الجديدة المتوفرة في قسم الاعصاب نستطيع ضمان فرصة أكبر لنجاح العملية بالسيطرة على الصرع وأن يتم الاستئصال بشكل أكثر دقة".
وأوضح ان التقنية الجديدة تهدف الى السيطرة على الصرع باستخدام تكنولوجيا أحدث لافتا الى أن الفترة الماضية شهدت تكون فريق عمل متميز في مستشفى ابن سينا وازدياد التعاون بين الاقسام و"لدينا مشروعات أخرى سنتعاون بشأنها مستقبلا كإجراء عمليات مرض شلل الرعاش".
وذكر الدكتور الساير أن ادخال عمليات شلل الرعاش للمستشفى واجه بعض المشكلات بداية تتعلق بنقص الأجهزة تم حلها الان وبمجرد وصولها فسيتم البدء بإجرائها والمتوقع أن يتم ذلك خلال أشهر قليلة.من جانبه قال رئيس قسم الاعصاب في المستشفى الدكتور جاسل الهاشل ان بعد النظر في حالة المرضى السبعة آنفي الذكر واستنفاذ كل العلاجات الممكنة وبعد دراسة دقيقة ومستفيضة بالبحث والفحص والاشعة والاشعاع النووي تبين أن هناك بؤرة للصرع لديهم بحاجة الى استئصال.
وأضاف الدكتور الهاشل ان الكويت من الدول الاولى خليجيا في علاج الصرع بالجراحة مبينا أن الاسبوع المقبل سيشهد انطلاق فعاليات مؤتمر الاعصاب الثالث بالتعاون مع الجامعة الامريكية في بيروت وتدشين التدخل الجراحي لاستئصال بؤر الصرع لمن يعانون المرض لفترات طويلة ولا يستجيبون الى علاجات دوائية.
وعن مرض التصلب الشرياني (ام اس) ذكر أن الكويت متقدمة في علاجه خليجيا أيضا "وقد نكون أول دولة في الشرق الاوسط بهذا المجال ونعمل حاليا جاهدين على زرع البطاريات لمرضى (باركنسون) وأمامنا مستقبل مشرق لهذا المجال في الكويت".من جهته قال رئيس وحدة الصرع في مستشفى ابن سينا الدكتور ماهر عرابي انه تم اجراء ما يقارب 400 حالة تخطيط مطول خلال هذا العام فضلا عن استقطاب نحو 302 مريض لقسم مراقبة داء الصرع "وتأتي العمليات المزمع اجراؤها نتيجة تعاون كبير بين قسم الاعصاب والاقسام الاخرى في المستشفى.
وأضاف الدكتور عرابي انه تم تحديد المرضى المرشحين للجراحة حيث سيتم خلال التدخل الجراحي تخطيط الدماغ لتحديد مكان البؤرة بشكل دقيق وبعد استئصال البؤرة سيتم عمل تخطيط آخر للتأكد من استئصالها بالتعاون مع الفريق المختص.وذكر أن نسبة مرضى الصرع الذين لا يستجيبون الى العلاج بالدواء تصل تقريبا الى 30 بالمئة و 10 بالمئة من هؤلاء يصبحون مرشحين للعلاج بالجراحة مبينا أن الهدف من الجراحة يتمثل في السيطرة على المرض ووقف النوبات.وأشار الى أن التدخل الجراحي يساهم في تقليل الجرعة الدوائية تدريجيا "وقد يتم وقف الدواء نهائيا بعد عامين أو يستمر المريض على نوع دواء واحد ويعتمد ذلك على طبيعة البؤرة الصرعية الموجودة بين مريض وآخر".