الرباط - محمد عبيد
منحت "منظَّمة ترانسبارونسي المغرب" (منظَّمة غير حكوميَّة)، مساء اليوم الثلاثاء، في الرباط، جائزة النّزاهة لسنة 2013، لعبد العزيز عدنان، المدير العامّ للصّندوق الوطنيّ لمنظّمات الاحتياط الجماعيّ (حكومية).
وذكر عبد الصمد صدوق، رئيس المنظمة في المغرب، لموقّع "المغرب اليوم": لقد قررت الجمعية منح
عبد العزيز عدنان، المدير العامّ للصّندوق الوطنيّ لمنظّمات الاحتياط الجماعيّ، جائزة النّزاهة برسم سنة 2013، اعترافًا منها بانخراطه وبمواقفه الشجاعة ضد الاختلالات التي تطبع قطاعي الأدوية والخدمات الطبّيَّة، وبمجهوداته من أجل تحسين حكامة الصندوق الوطني وجودة الخدمات التي يقدمها".
وفي تصريح في تصريح لـ"المغرب اليوم" أشار عبد العزيز عدنان، المدير العامّ للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الجماعي (الحائز على الجائزة) إلى: "أن الجائزة هي بمثابة تكليف للمسؤولين عن القطاع الصحيّ، والدوائر الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، لمحاربة آفة الرشوة والغش، التي تكلف كثيرا المجتمع المغربي في ميدان الصِّحَّة". معتبرًا مشكل الرشوة في المغرب "جريمة" في حق المواطنين.
وعن استراتيجية الحكومة المغربية، بخصوص الحد من آفة الرشوة والغش في الميدان الصحي، أكّد الحسين الوردي، وزير الصِّحَّة في تصريح لـ"المغرب اليوم" أن أوّل مهمة بادر إليها منذ تحمّله المسؤولية على رأس الوزارة، وضع مخططّ وزاريّ لمحاربة الرشوة داخل القطاع الصحي"، مشيرًا إلى وجود "مشكلة تحديد عناصر الإثبات للمرتشين في القطاع الصحيّ".
وفي كلمة له، في اللقاء، ذكر محمد الطوزي، الباحث المغربي في السوسيولوجيا، أن البحوث العلمية في المغرب، استخدمت فقط للبحث عن تبريرات وتفسيرات لمشكل الرشوة، دون أن تجتهد في البحث عن حلول للآفة.
ودعا المفكر المغربيّ، منظمات المجتمع المدني، إلى "الوقوف في وجه آفة الرشوة، في القطاعات العمومية التي تهم مصير المواطنين".
يشار إلى أن منظمة "ترانسبارونسي المغرب"، هي هيئة مدنية مغربية تمثل منظمة الشفافية الدولية في المغرب، تمنح كل سنة "جائزة النزاهة" للجمعيات أو الأفراد الذين يعتبرون من خلال نشاطهم الفردي أو الجماعي، أنموذجًا في محاربة الرشوة والغش، في أي من القطاعات التي تهم المواطنين.