الدارالبيضاء - أسماء عمري
أنهى المستشفى الميداني العسكري المغربي الجمعة مهمّته في مالي بعد قرابة ثلاثة أشهر من العمل قدّم خلالها خدمات صحّيّة للماليّين من الفئات جميعها.وكان المستشفى الميداني العسكري المغربي شرع في تقديم الخدمات منذ 17 أيلول / سبتمبر المنصرم في إطار المساعدة الإنسانية التي قدمتها المملكة، من إنجاز 52 ألفا و 600 خدمة طبية من مختلف التخصّصات بتعليمات
من العاهل المغربي الملك محمد السادس، لصالح مالي.
وأشرف على تأمين الخدمات بهذه الوحدة طاقم من 106 أشخاص من ضمنهم أطباء أخصائيون وممرضون وفريق للدعم والمواكبة.وكانت شمال مالي شهدت صراعا مسلّحا بين حركات طوارق ماليّة متمرّدة ضدّ الحكومة المركزية في البلاد، على خلفية مطالبَ سياسية إثنية بلغت حدود المشروع الانفصالي، لكن الصراع تحوّل جذريًّا في عام 2012 بانخراط جماعات إسلامية مسلّحة متطرّفة فيه، ودخول فرنسا ومن ورائها القوى الغربيّة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى جانب الحكومة الماليّة مع بداية عام 2013 في حرب ضدّ هذه الجماعات الإسلامية التي سيطرت على شمال البلاد حيث تمكن التدخل الخارجي من التغلب عليه.