لندن ـ سامر شهاب
يناضل كثير من الناس من أجل الحصول على نوم أفضل أثناء الليل، ويعتقد العلماء الآن أنهم توصلوا إلى صيغة تبسط المشكلة. وتوصل الباحثون أنه من خلال اعتبار الأتعاب الشخصية، وقت النوم، وراحة فراش، وموعد اليقظة، والضوضاء، والضوء، والحرارة، وسمك اللحاف. فحددت الصيغة نوعية نوم الشخص من خلال التقلب على السرير طوال الليل.
ويأمل الباحثون أن تساعد الصيغة الناس على تلبية ما يحتاجونه للنوم أسرع،
والبقاء نائمًا لفترة أطول.
وتشير الصيغة، التي طورتها جامعة مانشستر بالتعاون مع شركة "فاين بيدنج" ، إلى أن جودة النوم = [(T x Bt) + C ] / [ Ha + S + L + (H x D وتحقيق درجة 2 يعني ليلة نوم جيدة، وواحد يعني ليلة متوسطة، وصفر يعني التقلب طوال الليل.
ويشير حرف "T" في المعادلة، إلى التعب ويقدر من خلال حساب عدد ساعات النوم في الليلة الماضية، ناقص عدد ساعات القيلولة، بالإضافة إلى ساعات ممارسة الرياضة البدنية طوال اليوم.
بينما تشير "Bt" إلى وقت النوم، ويحسب من خلال معرفة وقت نوم الشخص في تلك الليلة وتقسيمه من خلال أوقات نومهم الطبيعية.
ويشير حرف "C" إلى الراحة، ويحسب على أساس راحة الوسادة، بالإضافة إلى الفراش، والمرتبة، ناقص 9. وتوضع درجات لكل ما يتعلق بالفراش، واحد يعني "غير مريح "، وخمسة يعني "مريح جدًا".
وتشير "Ha" إلى متوسط ساعات الاستيقاظ، أي عدد الساعات التي تستيقظها طوال اليوم، وتصل لدى البعض إلى 16 ساعة.
ويمثل "S" الصوت، ويتضمن أية أصوات باستثناء الموسيقي الهادئة أو الأصوات الهادئة، ويدل رقم واحد عن "الأصوات الرقيقة جدًا"، إلى خمسة "أصوات عالية جدًا وأصوات مزعجة غير نظامية".
و يشير "L" إلى الضوء، ويشمل أي ضوء في الغرفة، بما في ذلك الساعات المضيئة، والأضواء الطبيعية والمصابيح 0.1 تعني "ضوء ناعم جدًا"، ودرجة 2 تعني "مشرق جدًا".
بينما تشير "H" إلى الحرارة، وتقدر بحساب عدد درجات الحرارة المختلفة من 16-17، ومن ثم تقسيمها من قبل عشرة .
ويشير حرف الـ "D" إلى مدى ملائمة اللحاف لدرجة حرارة الغرفة، حيث أن اللحاف الجيد يمكن أن يساعد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم مريحة أثناء النوم حتى إذا كانت الغرفة دافئة جدًا. وتحدد ملائمة اللحاف من درجة صفر ويشير إلى أن اللحاف "يعوض تمامًا درجة حرارة الغرفة"، إلى 3 ويشير إلى أن اللحاف "لا يعوض بشكل جيد ويجعلك إما تشعر بحرارة شديدة أو برودة قاسية".
وأوضحت مدير مختبر النوم في جامعة مانشستر الدكتورة لويس بيني، "لقد أردنا إبقاء الأمور سهلة، ولكن النوم هو عملية معقدة وهناك الكثير من العوامل التي تتحكم فيه، على سبيل المثال شعورك تجاه الغرفة التي تنام فيها".
وأشارت "أيضًا، الأشياء التي حددنا أنها تؤثر في النوم تختلف بشكل كبير من شخص لآخر، لذلك فإن هذه المعادلة ينبغي أن يتم اعتبارها دليلاً يجعل الناس يفكرون في طرق بسيطة تكون قادرة على تحسين نومهم".
وتضمن نصائحها من أجل الاستمتاع بليلة نوم جيدة، إتباع موعد نوم منتظم والاستيقاظ في موعد محدد كل يوم، وتجنب القيلولة، والقيام بالكثير من التمارين الرياضية.
وبشأن المتغيرات الرئيسية الأخرى، وهي الحرارة، و الصوت والضوء ، أكدت الدكتورة لويس أنه يجب التأكد من برودة الغرفة، حوالي 16 إلى 17 درجة مئوية، وأن يكون اللحاف قابل للتنفس للحفاظ على درجة الحرارة السليمة للجسم دون السماح بتراكم الرطوبة. وتقترح أيضًا أن يجعل الناس غرفهم مظلمة وهادئة قدر الإمكان طوال الليل.
وأخيرًا، تؤكد أن الراحة عامل مهم للغاية، لذلك توصي الأشخاص من التأكد من أن فراشهم مريح.