الرباط – جمال أحمد
الرباط – جمال أحمد
تم تقديم أول كتاب علمي مغربي متخصص في مرض السرطان، السبت في مدينة المحمدية القريبة من العاصمة الاقتصادية للمغرب، والذي شارك في تأليفه 100 مختص، وذلك بغية سد الفراغ في هذا المجال الذي لا يعرف أسراره سوى المتخصصون.
وتطلّب تأليف هذا الكتاب، المتكون من 752 صفحة، والذي يحمل عنوان "مرجع علم السرطان السريري: المعارف الأساسية والممارسات"، عامين خصص نصفهما لقراءة وضبط
المحتوى، حيث يتطرق لعلم السرطان الأساسي و السريري.
وتم تعزيز وإرفاق المؤلف المعتبر بمثابة موسوعة كبيرة بصور موضحة حيث يعرض بالتفصيل أنواع السرطان، سواء تلك التي تصيب الصدر أو الجهاز الهضمي أو الثدي والجهاز التناسلي.
ومن المنتظر أن يصدر المشاركون في هذا العلم العلمي إصدار طبعة جديدة خلال عام 2016، من أجل تحيين محتواه وتضمينه فصولا جديدة تتعلق بالخصوص بالبيولوجيا الإشعاعية والوقاية من الإشعاع، والعلاقة بين الطبيب المعالج والمريض، وكذا الوقاية التي تظل حتى اليوم السبيل الأمثل للتحصن ضد هذا المرض القاتل الذي يودي سنويا بحياة 7 ملايين شخص عبر العالم ويمس 40 ألف شخص في المغرب سنويا.
يذكر أن الجمعية المغربية لعلم السرطان، التي أشرفت على مراحل إنجاز هذا العمل، عام 1992 بهدف النهوض بهذا التخصص في المغرب وتضم اليوم في عضويتها أكثر من 400 اختصاصي في السرطان، وهي الجمعية التي أكد مسؤولوها أن الكتاب يروم التضامن مع المرضى والاعتراف بإسهامات اختصاصيين مغاربة كبار في السرطان، سواء الممارسون حاليا أو الراحلون كالبروفيسور لمياء الكانوني (معهد السرطان في الرباط) التي وافتها المنية عن سن 40 عاما بعد إصابتها في سرطان الثدي.