الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
انتفاخ المعدة أحد أعراض الحساسية تجاه بروتين الغلوتين

 لندن - رانيا سجعان

 لندن - رانيا سجعان يعاني 1% من سكان بريطانيا لديهم مرض الاضطرابات الهضمية ، وغالبا لا يكون لهم تشخيص، ويمكن أن تشمل الأعراض الانتفاخ وآلام البطن و الإسهال ، والإمساك، و آلام المفاصل والتورم ، والطفح الجلدي والتعب، فالأجسام المضادة تهاجم بروتين الغلوتين ، متصورة أنه جسم غريب، و تهاجم المنطقة التي تبطن الأمعاء الدقيقة وتمتص المواد الغذائية. وهذا بالطبع يعطل امتصاص المواد الغذائية و يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية، و يقول استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى رويال ديربي  الدكتور جيفري هولمز، والذي كتب عن هذا المرض منذ أكثر من 30 عامًا ، "إن الأدلة المتزايدة تبين على وجود حساسية الاضطرابات الهضمية تجاه الغلوتين ، و أن المرضى يستجيبون لنظام غذائي خال من الغلوتين على الرغم من الاختبار السلبية لمرض الاضطرابات الهضمية" .
وعلمت البريطانية سو كلارك أنها بحاجة إلى المساعدة عندما أصبحت مشكلة الانتفاخ سيئة للغاية، حتى أنها اضطرت أن تقطع خاتم زواجها بعد ان ضاق عليها، ومنذ ما يقرب من 30 عامًا، كانت ترتدي سو أحزمة مطاطية لأن بطنها كانت تنتفخ كثيرًا بعد تناولها الوجبات.
وتقول سو ، البالغة من العمر( 50 عامًا)، وتدير شركة للعزل الكهربائي مع زوجها ديف ،(52 عامًا)، ويعيشا في لوتون، في مدينة بيدفوردشير الإنكليزية " ممكن أن انتفخ وأصبح في حجم فستان منفوخ في غضون ساعات قليلة، إنه أمر محرج، و كان الناس يسألونني دائمًا إذا ما كنت حاملا  لقد عانيت من العديد من آلام البطن و الإسهال . وكانت هذه الأعراض تحدث لي في أي وقت" .
و شعرت سو أيضًا بأنها متعبة ومستنزفة وليس لديها طاقة، وفي نهاية المطاف وصلت إلى مرحلة حيث بدأت مفاصل إصبعها تنتفخ على الفور بعد تناول الطعام.
عانت سو لسنوات للحصول على التشخيص والعلاج الصحيح، وقد ذهبت في البداية لطبيبة كي ترى آلام البطن عندما كانت تبلغ من العمر 8 أعوام، وقيل لها أنها كانت تعاني من مشكلة في " الزائدة الدودية " أو ألم مزمن في الزائدة الدودية .
وفي سن العشرين ، كان وزنها ما يقرب من 51 كيلوغراما ( ويبلغ طولها  5 أقدام و10 بوصات) أي 1.77 متر ، وكانت تشعر دائمًا بالانهاك ، وتم تشخيصها بأنها مصابة بمتلازمة القولون العصبي (IBS )، و قيل لها أن تتناول المزيد من الألياف . ولكن القيام بذلك جعل أعراضها أسوأ .
وتتذكر سو قائلة " لا يمكنني أن أكون بعيدة أبدًا عن الحمام وكنت أشعر بالإنهاك الدائم . عدت إلى الطبيب مرة أخرى ولكن قيل لي أنني أعاني من الإجهاد".
وتضيف" في أواخر العشرينات بدأت أكتسب مزيدا من الوزن ، فقد كان وزني 25 كيلوغراما، حتى وصلت إلى ما يقرب من 83 كيلوغراما  في أواخر الأربعينات من عمري، على الرغم من أنني آكل كميات صغيرة يمكن أن يتناولها طفل" .
ويذكر أن قبل لاحظت سو أن الأعراض تشتد عليها عندما تناولت الخبز والمعجنات و الكرواسون .
وقالت " تضاعفت لدي التشنجات وزاد الإسهال، وأشار علي أحد الأصدقاء بالتخلي عن تناول الخبز، وبالفعل قمت بذلك وتحسنت الأعراض، كما أنني حاولت تجنب أطعمة مماثلة بما في ذلك المعكرونة".
وتضيف 'لقد كانت تجربة خاطئة، لكني لاحظت أن الأعراض أصبحت أكثر اعتدالا ، وبدت تعود هذه الأعراض مرة أخرى عندما أتناول القمح، بدأت أفقد الوزن ، وأصبح لدي مزيد من الطاقة " .
وفي العام الماضي ، أجرت سو اختبارات الدم  ووجدت أن لديها فقر دم شديد و نقص في فيتامين ""B12، وكلاهما يمكن أن يتم تشخيصهما على أنهما أعراض مرض الاضطرابات الهضمية، وهو حالة المناعة الذاتية الناجمة عن بروتين الغلوتين الموجود في القمح .
فالأجسام المضادة تهاجم بروتين الغلوتين، متصورة أنه جسم غريب، و تهاجم المنطقة التي تبطن الأمعاء الدقيقة وتمتص المواد الغذائية. وهذا بالطبع يعطل امتصاص المواد الغذائية و يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية .
ويقدر واحد في المائة من سكان بريطانيا لديهم مرض الاضطرابات الهضمية ، وغالبا لا يكون لهم تشخيص . ويمكن أن تشمل الأعراض الانتفاخ وآلام البطن و الإسهال ، والإمساك، و آلام المفاصل والتورم ، والطفح الجلدي والتعب.
وفي نهاية المطاف ، كان يشار لها بأن لديها أمراض المعدة والأمعاء ، والاحتياج لاستئصال جزء للتحقق من الأضرار التي لحقت ببطانة الأمعاء. وتحتاج لتناول الطعام الذي يوجد به بروتين الغلوتين مرة أخرى لمدة شهرين قبل عمل اختبارات الدم للتأكد من مرض الاضطرابات الهضمية ، كما أنه سيتطلب قياس  نسبة الأجسام المضادة للغلوتين، وهذه علامات لا تكون موجودة إذا لم تتناول الأطعمة التي بها الغلوتين .
وانخفضت الأراض مرة أخرى ، وكانت تحاليل الدم والتقيحات عادية، وقيل لها إنه ليس لديها مرض الاضطرابات الهضمية .
لكن طبيبها قال "إنها كانت تعاني من حالة أقل شهرة ولكن ربما أكثر شيوعا ، وهي حساسية الاضطرابات الهضمية تجاه بروتين الغلوتين ( NCGS ) .
ويعاني المرضى المصابون بهذا المرض من أعراض حساسية تجاه بروتين الغلوتين وتشمل الأعراض الانتفاخ، والإسهال وآلام البطن، ولكن تختفي هذه الأعراض عندما يسير الشخص على نظام غذائي خال من الغلوتين .ومع ذلك ، هذه الأعراض تحدث من خلال آلية مختلفة .
وهناك جدل في تشخيص هذا المرض : فالعديد من الأطباء يشككون في وجود هذه الحالة لأنه ليس هناك اختبار تشخيصي أو سبب واضح .
ومن جانبه يقول استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى لوتون ودونستابل الدكتور كامران رستامي  : " لقد شاهدت العديد من المرضى الذين يعانون من أعراض الاضطرابات الهضمية لديهم أعراض تشتمل على الانتفاخ، والإسهال والتعب ، ولكن كانت نتائجها سلبية. والبعض الآخر تحسنت أعراضهم مع اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين . بات من الواضح أن هناك مرضى يعانون من حساسية الغلوتين ولا توجد لديهم آليات الحساسية ولا المناعة الذاتية من أجل تحديد المرض".
وتشير التقديرات إلى أنه مقابل كل شخص يعاني من مرض الاضطرابات الهضمية ، يمكن أن يكون هناك 6 أو 7 مصابين بحساسية الاضطرابات الهضمية تجاه بروتين الغلوتين .
وبالتالي قد يؤثر ذلك على ما بين 6-10 في المائة من السكان، أي ما يقرب من 7 ملايين بريطاني، والغالبية العظمى لا يدركون ذلك .
ويضيف الدكتور رستامي " لقد تغير نظام الغذاء لدينا ما بين 10 - 20 سنة الماضية ، ونحن نأكل الآن المزيد من الكربوهيدرات التي تحتوي على الغلوتين أكثر من أسلافنا ، لذلك يجد الجهاز الهضمي الخاص بنا صعوبة في التكيف."
كما يقول   استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى رويال ديربي  الدكتور جيفري هولمز، والذي كتب عن هذا المرض منذ أكثر من 30 عامًا ، "إن الأدلة المتزايدة تبين على وجود حساسية الاضطرابات الهضمية تجاه الغلوتين ، و أن المرضى يستجيبون لنظام غذائي خال من الغلوتين على الرغم من الاختبار السلبية لمرض الاضطرابات الهضمية" .
و يضيف " حساسية الغلوتين أصبح على جدول أعمال البحوث مرة أخرى ، بسبب النسبة التي يعاني منها الجمهور . وفي الولايات المتحدة  20 في المائة من الناس يقدمون على شراء المواد الغذائية الخالية من الغلوتين ووجدت  دراسة على الأطفال في نيوزيلندا أن هناك نسبة أعلى 5 مرات لتجنب بروتين الغلوتين من تشخيص مرض الاضطرابات الهضمية .  وفي عام 2010 ، وجد الباحثون الإيطاليون أن 24 من 120 مريض يعانون من هذا المرض شهدوا تحسنًا عندما تجنبوا القمح ومنتجات الألبان" .
وأيا كانت آراء المجتمع العلمي ، تقول سو كلارك "إن قيامها بالتشخيص أصبح العالم مختلف معها تماما وأن هناك فرق . لقد فقدت ما يقرب من  12.5 كيلوغراما  وأنا خالية الآن من الأعراض طالما ابتعدت عن الغلوتين" .
وتختتم سو "لقد عادت إليّ طاقتي ولم تعد بطني منتفخة. بالتأكيد هناك آخرون مثلي ويقال لهم أنهم ليس لديهم مرض الاضطرابات الهضمية - لكن لا يزال الغلوتين هو المذنب" .

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"كورونا" يضرب فرنسا وألمانيا والدولتان تختاران "الحل المتاح"
شلل الأطفال يعاود الظهور مجددًا في السودان بعد اختفائه…
خبيرة تغذية توضّح الأطعمة القاتلة لمنظومة المناعة تعرّفي عليها
علامة على كاحليك عند خلع الشراب تشير للإصابة بـ…
أضرار بالجملة للمشروبات الغازية تصل إلى "الوفاة المبكرة"

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة