العرائش ـ ياسين العماري
تُوفيت طفلة مغربية، تبلغ من العمر 13 عامًا، بعد أن خضعت لعملية تخدير خاطئة استعدادًا لإجراء عملية جراحية على اللوزتين.
وأكدت مصادر مطلعة، أن الطفلة، وتُدعى سكينة، أدخلت الأربعاء الماضي إلى غرفة العمليات الجراحية في مستشفى مدينة شفشاون، الواقعة وسط شمال المغرب، لكنها خرجت منه جثة هامدة، مشيرة
إلى مسؤولية ممرض متخصص في التخدير، الذي قام بتخدير الفتاة، في غياب الدكتور المختص، وحقنها بجرعة زائدة من المخدر.
وتقطن الطفلة سكينة في قرية "مشكرالة" في إقليم شفشاون، وكانت عائلتها قد أدخلتها إلى المستشفى بغرض إجراء عملية جراحية بسيطة، إلا أنها وجدتها داخل ثلاجة الأموات، ولم يفتح أي تحقيق من طرف الجهات المسؤولة حتى الآن.
ويشتكي المواطنون من فوضى وتجاوزات داخل مرافق المستشفى الإقليمي للمدينة، من بينها قسم الإنعاش المغلق منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بسبب الغيابات المتكررة وغير المبررة لبعض الأطباء، وارتفعت أصوات تشتكي أيضًا من تدهور خدمات القطاع الصحي عمومًا وسوء جودتها، والتي يتم تقديمها إلى المواطنين عبر الواسطة و المحسوبية، بالإضافة إلى صعوبة العلاج إلا بعد دفع مبالغ مالية كبيرة.
ويشهد المستشفى الإقليمي لمدينة شفشاون، فراغًا إداريًا منذ العام الماضي، بسبب وجود مدير موقت تم تعيينه لتصريف الأعمال، في انتظار تعيين مدير رسمي جديد.