كلميم - آمال العياشي
طالب المندوب الإقليمي لقطاع الصحة لجهة كلميم السمارة، في اجتماع حضره، الاثنين، رئيس جماعة "أباينو"، وممثلين عن ساكنتها، وجمعية آباء وأولياء التلاميذ، التي أمهلت أخيرًا شهرًا والنصف في انتظار التعيينات الجديدة للأطر الطبية، وذلك بغية تعيين ممرض أو ممرضة ثابتين، مع مدهم بمختلف الأدوية التي كانوا محرومين منها، أو عانوا نقصًا في تواجدها .هذه البادرة ينتظر منها أن تكون معممة على الدواوير والجماعات، التي تعاني من غياب هذه الضروريات، عقب احتجاج مجموعة من المواطنين، غالبيتهم نساء وأطفال، أمام المستوصف الصحي ف دوار توتلين، حوالي 14 كيلومترًا عن جماعة "أباينو"، على غياب الطبيب والممرض، الشيء الذي جعلهم محرومين من التطبيب، والعلاجات الضرورية، لاسيما بالنسبة للأطفال، الذين يعانون من تأخر التلقيحات، وغيرها من العلاجات، ثم المسنين المصابين بأمراض مزمنة، كالسكري وارتفاع الضغط الدموي. وفي سياق متصل، تقدم رئيس جمعية "أباء وأولياء التلاميذ" في المنطقة بشكاية شفوية إلى المندوبية الإقليمية للصحة في كلميم، هذه الأخيرة أكدت لهم أنه سيتم إرسال طبيبة يومي الثلاثاء والخميس أسبوعيًا، لتقديم خدماتها الصحية لأهالي الدوار، على أن يتكفلوا بمصاريف تنقلها على حسابهم الشخصي، الأمر الذي أثار استغراب واستهجان الساكنة والجماعة، التي أكدت على أن وسيلة التنقل المتواجدة لديها هي سيارة الإسعاف، وهي خاصة بنقل الأموات، مصرة على ضرورة إرجاع الممرض للمداومة، وإلحاق الطبيب مرة في الإسبوع لتقديمه العلاجات الطبية للساكنة، التي هي في أمس الحاجة لذلك، مضيفة بأنها ستعمل على مراسلة الوالي عامل إقليم كلميم، لإيجاد حل لها، وهو ما تمت الاستجابة له.وتجدر الإشارة إلى أن هذا الدوار وغيره من الدواوير في بعض الجماعات التابعة لكلميم، وبويزكارن، لازالت تعاني من غياب الطبيب وحتى الممرض لأشهر عدة، وسيارات الإسعاف والأدوية، ليس فقط المتعلقة بأمراض عادية أو مزمنة، بل حتى تلك الخاصة بالتسمم، دون أن تتدخل الجهة المعنية لإصلاح الخلل، وتوفير هذه الضروريات، علمًا بأن هذه الجماعات تعاني كذلك من الانتشار الكبير للأفاعي والحشرات السامة، التي تتطلب تدخلا عاجلاً لمحاربتها، ويضاف إلى هذه المشاكل الانتشار الكبير للكلاب الضالة، التي تتهدد حياة ابنائهم، كما أنها تعمل على تلوث المياه الصالح للشرب، مستغلين الأعطاب التي تعرفها هذه القنوات، ما يسبب أضرارًا صحية على حياتهم.