طوكيو ـ علي صيام
كشفت دراسة علمية يابانية حديثة عن إمكان قيام العلماء في المستقبل بتخليق خلايا التناسل لكل من الرجل والمرأة من الجنس الآخر، بمعنى إمكان الحصول في المستقبل على حيوان منوي من المرأة وبويضة من الرجل.
واستخدمت الدراسة العملية التي نشرتها جامعة يابانية في كيوتو خلايا من بشرة فئران تجارب في تخليق خلايا بيولوجية
بدائية، وهي الخلايا التي هي أساس الخلايا الجنسية عند كل من الذكر والأنثى، وتم تطوير تلك الخلايا إلى حيوانات منوية وبويضات.
وعلى الرغم من أن هذا التجارب العلمية في هذا الشأن ما زالت في مهدها إلا أن احتمالات تخليق دواء تناسلي كانت مدهشة. ولا تقتصر نتائج البحث على إمكان السماح لامرأة عاقر أن تلد الكثير من الأطفال عن طريق تخليق بويضات من خلايا بشرتها، بل إمكان تخليق الحيوان المنوي من خلايا الأنثى والبويضة من خلايا الذكر.
وبدأت التجارب عن طريق استخلاص خلايا جذعية متعدّدة القدرات التناسلية من خلايا أجنة في مراحلها الأولى، ثم تم زرعها في مبيض وخصية فئران التجارب لكي تنمو وتتخلق، ثم استخلاصها فور نضجها واستخدامها في تخصيب بعضها بعضًا في المختبر.
ويقول العالم ديفيد سيرانوسكي "إن التحدّي الأكبر الآن يتمثل في تكرار تلك التجربة على البشر، وذلك في ضوء كون الخلايا البشرية أكثر تعقيدًا مقارنة بخلايا الفئران".
ويقوم الآن العلماء اليابانيين باستخدام أجنة القرود في تجاربهم الجديدة، كما يقولون إن إمكان تحقيق ذلك في البشر قد يتم خلال فترة تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات.
إلا أنه وفي حالة نجاح التجارب على القرود فسوف يكون هناك العديد من المخاطر التي ينبغي التعامل معها.