لندن - سامر شهاب
نشرت "المجلة الأوروبية" للشخصيات وفقًا لدراسة جديدة، أن الرجال الذين لديهم سمات الشخصية العصبية يمكن أن يحصلوا على عدد أقل من الأطفال مقارنة مع الأجيال السابقة، فيما بحثت الدراسة تأثير السمات الشخصية على مدى احتمال حصول الشخص على الأطفال، فوجدت الدراسة أن الرجال الأكثر انفتاحًا يمكنهم إنجاب المزيد من الأطفال، في حين أن النساء الملتزمات ينجبن عدد أقل من الأطفال، بغض النظر عن أي جيل ينتمون إليه، وذلك باستخدام مسح واسع النطاق وبيانات تسجيل الميلاد في النرويج، و يمكن أن يكون للدراسة آثار مهمة على الديناميكيات السكانية في الوقت الذي انخفضت فيه
معدلات الخصوبة بين البلدان المتقدمة النمو إلى ما دون معدلات الاستبدال،
ويقول المحلل في معهد تحليل النظم التطبيقي الدولي ، فيغارد سكيربيك ، والذي قاد الدراسة:" الآثار الشخصية قد تكون أحد العوامل المساهمة في انخفاض معدلات الخصوبة في أوروبا، كما أن التغيرات السكانية هي عامل مهم لإبراز التغيرات المستقبلية في مجال الاستدامة والمناخ والطاقة والأمن الغذائي".ولاحظ سكيربيك أنه على وجه الخصوص، هناك نسبة انخفاض في الإنجاب بين الرجال ذات سمات الشخصية العصبية - ومعنى العصبية هي تقلب المزاج والمشاعر العاطفية.
ووجدت الدراسة أن التأثير لا ينطبق إلا على الرجال الذين ولدوا بعد العام 1957و أن التغيير في الخصوبة لدى هؤلاء الرجال قد يكون بسبب لمعايير جديدة في إنجاب الأطفال، على سبيل المثال ينتظر الأزواج اليوم فترة أطول لإنجاب الأطفال لأنهم يميلون لاختبار كل منهما الآخر أكثر قبل الالتزام في تربية الأطفال معا.وقد أجريت هذه الدراسة عن طريق سجلات النرويج المفصلة عن المواليد ومسح متكامل للشخصيات ، والذي سمح للباحثين دراسة الصلات بين كل من خصوبة الإناث والذكور والشخصية.
وقال سكيربيك "إنه بالنسبة إلى الرجال، غالبًا لا نعرف بالضبط عدد الأطفال لديهم بسبب عدم مطابقة المعلومات الواردة في السجلات، ولكن بالنسبة للنرويج لدينا معلومات دقيقة جدًا ".في حين أن الدراسة تعبر فقط عن النرويج ، يضيف سكيربيك "إنه من المرجح تطبيق النتائج على نطاق أوسع."
وقد لوحظ في وقت لاحق أن هناك عادات لوحظت للمرة الأولى في النرويج - مثل زيادة المعاشرة، ومعدلات الطلاق، والحياة بعد الزواج، ثم لوحظت بعد ذلك في أجزاء أخرى كثيرة في العالم، وبطبيعة الحال فإنه يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الظاهرة ستنتشر أيضًا".