الدار البيضاء - سعيد بونوار
بدأت السلطات الأمنية المغربية، الاثنين، حملة واسعة ضد باعة أعشاب ومواد باتت تعرف بالطب البديل، بهدف إتلاف كميات كبيرة من مستحضرات منشطة جنسيًا تعرف باسمي"شداد القوة" و"أمير الأمراء"، بعد أن ثبت لأطر المركز الوطني الحكومي لمحاربة التسمم التابع لوزارة الصحة المغربية، أنها تسبب السرطان وأمراضًا فتاكة، وتروج في السوق المغربية بأثمان بخسة على أنها مقوية جنسيًا وضد القذف السريع، وأنها تحقق متعة أطول للرجال وتزيد في طول العضو الذكري، وذات مفعول قوي لمرضى الضعف الجنسي.
ويشرع المركز المذكور في تعميم مذكرة تحذيرية لمنع تداول العقاقير المشار إليها وبخاصة أنها تروج بأثمان بخسة وفي متناول الشباب والمراهقين. وثبت للمحققين أنها تباع في محلات تجارية عشوائية تلج المغرب على أنها أدوية من الهند والصين وسنغافورة، وأغلب مكوناتها مجهولة إن لم تكن خطيرة.
وتواجه وزارة الصحة المغربية والمصالح الأمنية نشاط تجارة بيع أدوية مجهولة على أنها مستخلصة من الأعشاب بتجاهل كبير، وتحولت هذه التجارة إلى قطاع حيوي فوضوي، يحقق لأصحابه ثروات ضخمة رغم عدم قانونيته وخطورته على الصحة العامة، ومخالفته لمضامين الفصل 30 من القانون الخاص بمدونة الأدوية والصيدلة والذي ينص أن تباع الأدوية فقط في الصيدليات وليست في محلات العطارة أو المواد الغذائية.