لندن ـ سامر شهاب
لا يعتقد البعض أن نبات الثوم عنصر من عناصر الطعام الموسمية ولكنه كذلك، وهذا موسمه الآن، كم أنني بلا حرج من محبي الثوم، وبدءًا من منتصف موسم الصيف أستخدمه في كل شيء تقريبًا في الأكل. ويُعد الثوم الجديد عنصرًا مختلفًا عن الثوم المألوف الموجود في البقالة، فهذا هو الثوم الذي، بدلاً من أن يتم التقاطه مبكرًا ويتم بيعه كأنه براعم يُدعى الثوم الأخضر، ويتم
التقاطه وهو ناضج ويُشكل رؤوسًا كبيرة.
ويأتي هذا النوع من الثوم والجذور لا تزال فيه والسيقان مرفقة معه أيضًا، ونظرًا لأنه لا يتم تخزينة في الهواء المجفف لفترة طويلة، نجد القشرة التي تحيط الفصوص لا تزال رطبة، وليست رقيقة.
هذه الفصوص عندما يتم تقشيرها تبدو وكأنها لآلئ لامعة، ولها حلاوة المذاق الطازج حتى عندما يتم تناولها وهي خام ومن دون أيه إضافات.
هناك طبق طعام فرنسي كلاسيكي يُدعى "poulet aux 40 gousses d’ail"، والذي يترجم إلى "طبق الدجاج ذات 40 فصًا من الثوم".
وعلى الرغم من أن الكثير من الثوم قد يبدو شيئًا فوق العادة، ولكن طعمه لذيذ، وفكرته كما يأتي: يتم طبخ الثوم ببطء حتى يفقد طعمه اللاذع، ويصبح طعمه حلوًا وأملس في هذه العملية، ثم يؤكل الثوم ومعه خضار، أو يتم وضعه على الخبز المحمص.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك أن تصنع هذا الطبق مع الثوم العادي في الطقس البارد، والنتيجة ستكون مثيرة مع هذا النبات الصيفي الجديد.
إنني استخدم فرانًا هولنديًا، فإنه يحافظ على أن يجعل الطبخ يحتفظ بقيمته والمكونات الغذائية، وبصرف النظر عن الثوم فإن كل ما تحتاجه هو دجاجة جيدة، وبصلة، وعدد قليل من فروع الزعتر وقليل من النبيذ الأبيض، ويجب أن تصبح الفرخة مندية ورطبة، وليست محمصة في التسوية، حتى تحتفظ بقيمتها الغذائية.
كما أنني أجد أنه من الأسهل أن تبدأ بطهي الطعام على التسوية أعلى الموقد ثم تنهي التسوية بوضع الطبق في الفرن، والذي يتضمن حرارة أعلى، ويساعد على أن يكون لون الدجاج بنيًا في نهاية الطهي.
وإذا كنت تريد أن يتم تسوية الطعام كليًا على أعلى الموقد فإن هذا ممكن أيضًا، فإنك ستحتاج إلى أن تجعل لون الدجاج بنيًا في البداية.
أما بالنسبة للثوم الجديد، فإن الرؤوس ستحتاج فقط إلى التنظيف قليلاً، وتقليم الجذور والساق، ثم إزالة طبقة أو اثنين من الطبقات الخارجية القوية.
ويمكنك الاعتماد على رأس ثوم واحدة على الأقل لكل شخص، لكن محبي الثوم مثلي، سوف يطلبون ثلاثة أو أربعة رؤوس.