نواكشوط - محمد شينا
اتهمت أسرة موريتانية، الثلاثاء، مستشفى الشيخ زايد في العاصمة نواكشوط بـ "سرقة أعضاء ابنتهم أثناء عملية جراحية أجريت لها في المستشفى، وذلك بعد إعلان وفاتها بدقائق بعد دخولها غرفة العمليات". وبدأت السلطات تحقيقًا في حالة وفاة رضيعة في مستشفى الشيخ زايد، بعد إجرائها عملية تجميلية في يدها إثر حروق أصيبت بها منذ 5 أشهر، وقد فوجئت أسرتها بوجود شق طبي في أجزائها السفلى. وقالت والدة الطفلة إمامة بنت محمد (عامًا و6 أشهر) يحييه بنت سيديا: إن بنتها أصيبت بحروق في يدها قبل 5 أشهر،
وبعد شفاء الحروق ظهرت تشوهات في الأصابع، وقد بدأت في مراجعة الأطباء لعلاجها، قبل أن تتم برمجة العملية الثلاثاء. وأشارت بنت سيديا إلى أنه "وبعد فترة على بداية، العملية أخبرها الأطباء بتوقف قلب الطفلة، وتم نقلها إلى العناية المركزة". وقالت: إن الممرضات أبلغوها بعد ذلك بوفاة الطفلة، لكن بعد أن تسلمتها الأسرة فوجئت بشق فى رجلها، مستغربة وجود هذا الشق مع أن العملية كانت في اليد، لإعادة أصابعها إلى شكلهم الطبيعي.
غير أن مصادر في مستشفى الشيخ زايد أكدت لـ "المغرب اليوم" أن "الطفلة أمامة بنت محمد توفيت جراء عدم استجابتها للتخدير، وإن العملية الجراحية كانت ناجحة وتمت من طرف جراح معروف وصاحب مصداقية كبيرة". وقال المصدر: إن الجرح الذي تحدثوا عنه ناجم عن استعانة الطبيب الجراح بأجزاء من جسم الطفلة لصالح اليد المشوهة، غير أن الضحية لم تستجب للتخدير، وتعرضت لـ 3 سكتات قلبية أثناء العملية. وتقول المصادر: إن المستشفى شرح للأسرة الوضعية أمام وكيل الجمهورية وتفهموا ما حدث، واعتذروا للجراح والطاقم الطبي المساعد، كما قدمت إدارة المستشفى التعزية للأسرة المكلومة.