إدنبرة ـ عصام يونس
ابتكر باحثون اسكتلنديون علبًا ناطقة لتغليف السجائر، تقوم بتحذير المدخنين بمخاطرها على صحتهم. والتي يمكن أن تصبح أحدث اتجاه لتشجيع المدخنين على الإقلاع عن التدخين. وقد استلهمت فكرتها من قبل شركات التبغ، التي تصنع علبًا أكثر جاذبية للمستهلكين.
وأراد الباحثون أن يفعّلوا تكتيكات مماثلة يمكن أن تعمل ضد الشركات، لتشجيع الناس على التخلي عن هذه العادة،
بدلا من الاستمرار في شراءها. وسوف يتم لعب التسجيلات إلى جانب الصور والرسائل التي تمت طباعتها بالفعل على العلب.
ويجري الباحثون في جامعة "ستيرلينغ" اختبار الأجهزة الجديدة على النساء الشابات، وعلى وشك اختبار هذا الأمر، ليشمل الفئات العمرية الأكبر سنًا والرجال. فيما أنشأ باحثون من مركز الجامعة للأبحاث المكافحة التبغ علبتين ناطقتين برسائل مسجلة مختلفة.
وقدمت إحدى العلب للمدخنين رقم هاتف للحصول على نصائح بشأن الإقلاع عن التدخين، وحذرت الآخرى من أن التدخين يقلل من الخصوبة.
وتستخدم العلب تقنية مشابهة لبطاقات عيد الميلاد التي تصدر أصواتًا وأغاني عند فتح الغطاء. وتم تجهيز العلب بتسجيل صوتي، بحيث سيتم إذاعتها الرسالة عند فتح العلبة.
وتم اختبار الجهاز في البداية على النساء، الذين تتراوح أعمارهن بين 16 و24 عامَا، لأن هذه الفئة العمرية لا تزال واحدة من المجموعات ذات معدلات التدخين العالية.
وقال المتطوعون أنهم وجدوا أن الرسائل بشأن الخصوبة "شديدة اللهجة" و "مثيرة للاشمئزاز".
قالت الفتيات في سن 16 - 17 عامًا على وجه الخصوص: إن من هذه الرسائل ستجعلهن يفكرن في الإقلاع عن التدخين. ومع ذلك، قالت أخريات: إن الرسائل يمكن أن تؤدي إلى إقلاعهن عن التدخين أو خفضه، لأنها ببساطة مزعجة.
وقالت سيدة: أعتقد أنك ربما تعتاد على ذلك. بمجرد البدء في التدخين تتجاهل هذه الرسائل.
وقال كروفورد مودي (أحد الباحثين): من الممكن في المستقبل أن نرى علب تلعب الموسيقى أو حتى تتحدث، لذلك أردنا أن نرى ما إذا كان يمكن استخدامها لأغراضنا الخاصة.