واشنطن ـ رولا عيسى
واشنطن ـ رولا عيسى كشفت مجموعة من الأبحاث أجريت في جامعة "جورج واشنطن"، أن ثلثي الرجال الذين يتناولون الأدوية المضادة للصلع، مثل عقار "فيناسترايد" (المعروف أيضًا باسم بروبيكيا)، تقل رغبتهم في شرب الكحول بعد بدء العلاج وحتى بعد الانتهاء منه، بينما تصيبهم بعض الأعراض الجانبية الأخرى كانخفاض القدرة الجنسية. في حين أثبتت دراسة سريرية أجريت على 535 من الرجال الذين يتناولون الدواء أن 99% من مستخدميه نما شعرهم، أو على الأقل توقف عن السقوط بعد عامين. وقد أجرى الباحث الدكتور مايكل إروينج مقابلات مع 63 من الرجال الأصحاء، الذين أظهرت حالاتهم الآثار الجانبية الجنسية عند تناول "فيناسترايد". كما جمع المعلومات المتعلقة بالتاريخ الطبي للرجال المعني بهم البحث، والفعالية الجنسية، واستهلاك الكحول قبل وبعد أخذ "فيناسترايد". بحيث كانت النتيجة أن 65% ممن كانوا يتناولون المشروبات الكحولية مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا قبل بدء استخدام العقار انخفض استهلاكهم للكحول، حتى بعد وقف استعماله، و32% منهم لم يتغير استهلاكهم للكحوليات، و3% زاد معدل استخدامهم للمشروبات الكحولية. ويعتقد الدكتور إروينج أن "الدواء يقلل قدرة الدماغ على صنع هرمون يسمى "نيوروستيرويد"، والمعني بالرغبة في الكحول". بينما أكتشف دكتور إروينج أيضًا أن "فيناسترايد" يمكن أن يسبب اختلال وظيفي للقدرة الجنسية، بما في ذلك انخفاض الرغبة الجنسية واختلال لوظيفة الانتصاب، ومشاكل مع الأروجازم (الرعشة الجنسية)، بحيث لا تُحل هذه المشاكل مع التوقف عن تناول الدواء. وفي سياق متصل، سجل برنامج "عش العلوم"، في تقاريره، أن "العديد من الرجال لوحظ انخفاض تحملهم للكحول بعد تناول الدواء، وأنهم صاروا أكثر قلقا بعد الشرب، وأن تعافيهم من آثار الكحول قد قلت سرعته". "فيناسترايد" دواء يتم تناوله مرة واحدة يوميًا، والذي تم تطويره لعلاج مشاكل فقدان الشعر من الخفيفة إلى المتوسطة، بحيث يعمل عن طريق وقف تحول هرمون التستوستيرون إلى ديهدروتستوسترون، أو DHT، والتي يعتقد أنه الهرمون المنشط لفقدان الشعر.