الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
المطبخ المغربي

الدار البيضاء- سعيد بونوار

يتربع المطبخ المغربي على عرش المطابخ الأكثر تنوعا في العالم، فهو أمازيغي عربي أفريقي متوسطي أندلسي أوروبي، وهو صحراوي وبحري وجبلي، ثم لا ينبغي أن نستثني التأثر بالمطبخ اليهودي، على اعتبار أن قاعدة واسعة من اليهود كانوا يستقرون ومازالوا هناك  وأن كثيراً منهم رفضوا الرحيل إلى الكيان الصهيوني "الوهمي" في فلسطين

.
ويسود الاعتقاد أن المطبخ المغربي هو "طاجين" و"كسكس"، والواقع أن هناك آلاف الوجبات العريقة التي تمنح لكل منطقة تميزها في المغرب، بل تكاد كل قبيلة أو منطقة تنفرد بطعامها ولباسها، وقد لا تبعد المسافة بين منطقة و أخرى ببضع كيلومترات.

وفي شمال المغرب يظهر التأثير الأندلسي، فاستقبلت المنطقة جيوش الأسر الهاربة من أفول الامتداد الإسلامي بشبه الجزيرة الإيبيرية وجبروت محاكم التفتيش الأسبانية، وهي الأسر التي يطلق عليها بـ"الموركسيين" الذين حملوا معهم عادات ووصفات المطبخ الأسباني والبرتغالي، وأضافوها إلى المطابخ الأصلية لأبناء "الريف" المغربي، وتعرف المنطقة بجودة حلوياتها، والتي تكاد تشبه نظيرتها "الشامية".
وتفتخر المناطق الوسطى للمغرب بوجبات معتمدة بالأساس على الخضروات واللحوم، وهي الوجبات التي يتقدمها "الكسكس" الذي يتنوع بدوره بين منطقة وأخرى بل يكاد يكون هو نفسه في الجزائر وتونس التي تعمد إلى حمرة "السميد" مع إضافة التوابل الحارة والطماطم، وأيضا "الطاجين" الذي يتمتع بالخصائص ذاتها من حيث اعتماده على التنوع في الخضار مع التنويع في اللحوم بين الدجاج ولحم الأغنان والأبقار والماعز في الجبال والجمال في الجنوب الصحراوي.
وتأثر المطبخ المغربي أيضا بمرجعيته الأمازيغية، ذلك أن الأمازيغ كانوا يستقرون بالمغرب قبل الفتح الإسلامي بقرون، ومع ذلك مازالت المائدة المغربية.
عموما لا تخلو من أطباق أمازيغية تعكس إصرار هؤلاء على المحافظة على عاداتهم، إنه صراع البقاء من خلال الأطباق، ومن أشهر أطباق هؤلاء" البسطيلة" و"المروزية" و"الطنجية".
ويتقارب المطبخ المغربي مع نظيره "الخليجي" في الميل إلى التوابل، ذلك أن القوافل القادمة من فاس والمتجهة إلى "تومبوكتو" والمارة من مراكش، كانت تعود محملة بالتوابل الأفريقية التي كانت تُصدر بدورها إلى أوروبا عبر الموانئ المغربية المطلة على أسبانيا بما لا يتعدى الـ13 كيلومتر أو تتجه بها إلى المشرق.
وإطلالة دول المغرب العربي على حوض الأبيض المتوسط مكنت من نسج علاقات تجاذب مع مطاعم الجنوب الأوروبي، لذلك لا تخلو المائدة المغاربية من أطباق فرنسية وإيطالية وأسبانية، ولعل أكثرها شيوعا تلك المرتبطة بالبحر وبالثروة السمكية عموما.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"كورونا" يضرب فرنسا وألمانيا والدولتان تختاران "الحل المتاح"
شلل الأطفال يعاود الظهور مجددًا في السودان بعد اختفائه…
خبيرة تغذية توضّح الأطعمة القاتلة لمنظومة المناعة تعرّفي عليها
علامة على كاحليك عند خلع الشراب تشير للإصابة بـ…
أضرار بالجملة للمشروبات الغازية تصل إلى "الوفاة المبكرة"

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة