الدار البيضاء- سعيد بونوار
الدار البيضاء- سعيد بونوار
قالت نتائج دراسة طبية اُجريت بالتعاون مع وزارة الصحة في المملكة المغربية أن نفقات النساء على إستهلاك مشتقات التبغ والسجائر في المغرب هي أكثر من الرجال، إذ يصل متوسط إنفاقهن على ذلك في اليوم الواحد ما بين 15 إلى 24 درهما " أي مابين دولار ونصف ودولارين ونصف)، بينما ينفق الرجال ما بين 18 إلى 22 درهما. وأضافت الدراسة أن رجلا من ضمن كل ثلاثة رجال مغاربة مدمنون على
تدخين السجائر، أي أن ثلث الرجال مستهلكون للسجائر، وأن 3.3 في المائة من النساء مدخنات.
ووقفت الدراسة على أن الإدمان على التدخين ينتشر بشكل واسع وسط الأشخاص الأميين، في حين تزداد نسب إستهلاك السجائر وسط النساء، في الفئات العمرية ما بين 20 و29 سنة، خاصة بين ما ارتفعت مستوياتهن العلمية.
وأعربت الدراسة عن ألإعتقاد أن متوسط ما ينفقه المغاربة، رجالا ونساء، على السجائر يوميا ما بين 15 إلى 24 درهما ، أي بمعدل إستهلاك يترواح ما بين 9 و14 سيجارة في اليوم، إذ حددت الدراسة المذكورة متوسط النفقات لإستهلاك التدخين في 22 درهما في اليوم"حوالي ثلاث دولارات".
ويفتقد المغرب إلى سجل وطني يحصي عدد الوفيات الناتجة عن أمراض لها صلة بإدمان التدخين، في الوقت الذي تؤكد فيه دراسات أن 41.7 في المائة من المغاربة معرضون للإصابة بأمراض خطيرة بسبب تعرضهم للتدخين السلبي، بينما تشير الإحصاءات العالمية إلى وفاة 5 ملايين شخص في العالم بسبب التدخين، ضمنهم مليون و200 ألف شخص بسبب أمراض السرطان.
وتشير التقديرات إلى أنه بحلول 2030 سيكون هناك مليار شخص من ضحايا التدخين، لأن التدخين يتسبب في الإصابة بنحو 25 مرضا مزمنا وخطيرا.
وكشف أطباء مغاربة متخصصون في الأمراض الصدرية والتنفسية أن الإدمان على التدخين، يتسبب، من الناحية العلمية، في خفض أمل الحياة لدى المدخن ب6 دقائق عن استهلاك كل سيجارة، ويفقده 20 سنة من الأمل في الحياة، ناهيك عن تهديده لواحد من ضمن أربعة مدمنين بالوفاة مبكرا.
وأكد أخصائي أمراض الصدر، ومسؤول إدارة مستشفى 20 غشت،مولاي هشام عفيف، أن مرض سرطان هو واحد من ضمن أربعة أنواع رئيسية يسببها التدخين، مبينا أن الإدمان على التدخين يتسبب بنسبة 30 في المائة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، وفي الأمراض الرئوية الحادة بنسبة 20 في المائة، وفي السرطان بنسبة 40 في المائة، و 75 في المائة بالنسبة إلى مرضى ضيق التنفس، وفي سرطان الرئة بنسبة 31.5 في المائة.
ورغم إصدار الحكومة المغربية لقرار يقضي بتغريم المدخنين في الأماكن العامة إلا أن القرار لا يتمتع بأي تنفيذ.